أعلن مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن دورية تابعة للأمن العام تمكنت، بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، من تحديد مكان تواجد متزعم خلية إجرامية تُوصف بأنها من “فلول النظام البائد”، ويدعى حسن إبراهيم، وذلك في تصريح لوكالة سانا الرسمية.
وأوضح كنيفاتي أن العملية الأمنية نُفذت بنجاح بعد مراقبة تحركات المطلوب وأفراد مجموعته، حيث دار اشتباك مباشر مع العناصر المسلحة، أسفر عن مقتل حسن إبراهيم وعدد من أفراد عصابته على الفور.
وأشار كنيفاتي إلى أن خلية حسن إبراهيم كانت مسؤولة عن اغتيال عنصرين من مديرية الأمن العام بتاريخ 3 آذار 2025، كما أنه متورط بشكل مباشر في قيادة مجموعات من فلول النظام البائد، وتنفيذ عمليات استهدفت قوات الجيش والأمن في المنطقة.
وتأتي هذه العملية في سياق حملة أمنية متصاعدة تشهدها البلاد، تستهدف شخصيات بارزة من النظام السابق يُشتبه بتورطها في جرائم حرب وانتهاكات جسيمة خلال سنوات النزاع. ومن بين أبرز المعتقلين في الأسابيع الأخيرة، محمد محمود الغزالي المعروف بـ”محمد الصالحة”، أحد قادة اللجان الشعبية، الذي أُلقي القبض عليه أثناء محاولته الفرار خارج البلاد.
كما شملت الاعتقالات أحمد معلا، العنصر السابق في المخابرات الجوية، والمتهم بانتهاكات جسيمة بحق المعتقلين، إضافة إلى كامل محمد شريف العباس الملقب بـ”ماريو”، المرتبط بمجزرة حي التضامن عام 2013، والمتهم بارتكاب جرائم اغتصاب وقتل جماعي.
واستهدفت الحملة أيضًا شخصيات أمنية وعسكرية بارزة، مثل علي أحمد عبود ويوسف حربا، إلى جانب عدنان السيد، نائب قائد لواء القدس الإيراني في حلب، وعاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، الذي كان له دور محوري في قمع المظاهرات السلمية في بدايات الثورة السورية.
وتشير هذه التحركات إلى تصاعد الإجراءات الأمنية ضد رموز القمع والانتهاكات، في ظل مطالب متزايدة من الضحايا وذويهم بتحقيق العدالة والمساءلة، وسط تساؤلات مستمرة حول ما إذا كانت هذه العمليات تمهد لانطلاق مسار عدالة انتقالية حقيقي أم أنها تندرج فقط ضمن جهود أمنية محدودة.