نفت السفارة السورية لدى روسيا، في بيان رسمي، ما تم تداوله بشأن صدور قرار بإنهاء مهام السفير بشار الجعفري ونقله إلى الإدارة المركزية في دمشق، وذلك عقب تداول أنباء عن صدور قرار من وزارة الخارجية السورية بهذا الخصوص.
وجاء في بيان السفارة أن “السفير الجعفري لا يزال في منصبه، ولم تتلقَّ البعثة أي إشعار رسمي أو برقية تفيد بإنهاء مهامه أو نقله”، ما يعكس تعارضًا واضحًا بين ما أعلنته وزارة الخارجية وما تصرح به البعثة الدبلوماسية في موسكو.
وكانت وكالة سانا الرسمية قد أشارت إلى صدور قرار رسمي من وزارة الخارجية السورية يقضي بإنهاء مهام السفير الجعفري وسفير آخر في الرياض، وذلك ضمن سلسلة تغييرات في السلك الدبلوماسي. إلا أن غياب مرسوم جمهوري بهذا الخصوص أثار جدلًا حول قانونية هذه الإجراءات.
وفي تعليق سابق للسفير السوري السابق بسام العمادي، عبر صفحته على (فيسبوك)، أوضح أن “تعيين وإنهاء مهمة السفير يتم فقط عبر مرسوم جمهوري، ولا يحق لوزارة الخارجية إصدار قرار بإنهاء خدمة سفير إلا باستدعائه للتشاور”، مشيرًا إلى أن أي إجراء بخلاف ذلك يُعَدّ فاقدًا للسند الدستوري.
كما أشار العمادي إلى أن تبليغ السفير بإنهاء مهمته يتم عبر برقية مشفَّرة بدرجة “سري للغاية”، ولا يُعلَن على وسائل الإعلام، احترامًا لمكانة الدولة وهيبة ممثليها في الخارج.
وفي تطور مثير، تناقلت بعض المنصات أخبارًا تفيد بأن السفير الجعفري قد تقدم بطلب لجوء سياسي لدى السلطات الروسية، في خطوة غير مؤكدة حتى الآن، ولم يصدر أي تعليق رسمي من السفارة أو الحكومة الروسية بهذا الشأن
