قائد ميليشيا “صقور الصحراء” يقر بالضلوع في أحداث الساحل السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

أقر محمد جابر، القائد السابق لميليشيا “صقور الصحراء”، بالإشراف على مجموعات مسلحة نفذت عمليات استهدفت الأمن العام في سوريا، مبرِّرًا ذلك برغبته في “ضبطها ومنع إلحاق الأذى بالمدنيين”.

جاء ذلك في مقابلة متلفزة على قناة “المشهد” التي تُبث من دولة الإمارات، حيث لم يستبعد جابر إمكانية اتخاذ المزيد من الإجراءات المماثلة مستقبلاً إذا ما استدعت الظروف ذلك.

وأكد جابر خلال حديثه أنه أدار هذه المجموعات المسلحة بهدف “حماية المدنيين”، مشيرًا إلى أن دوافعه كانت “ردًا على قتل العلويين”، حسب زعمه.

ومع ذلك، فإن نفي جابر المباشر لتمويل أي عمليات يصطدم باعترافه بإدارته لهذه المجموعات التي نفذت هجمات ضد قوات الأمن العام، مما يثير تساؤلات حول مدى تورطه الفعلي في هذه العمليات، كما بدا واضحًا أنه لا يشعر بالندم على ما قام به، بل أكد أنه “منع المزيد من الأذى”.

يشار إلى أن محمد جابر وشقيقه أيمن يعتبران من الشخصيات البارزة التي لعبت دورًا محوريًا في دعم نظام الأسد السابق.

ففي بداية عام 2013، أسَّس محمد جابر (الضابط المتقاعد من الجيش السوري) ميليشيا “صقور الصحراء”، التي أصبحت واحدة من أقوى القوات الرديفة للنظام السابق.

وتضم هذه الميليشيا ضباطًا متقاعدين وأفرادًا من الجيش ومتطوعين آخرين، وتميزت بتجهيزاتها المتقدمة مقارنة بالجيش التابع للنظام السابق، بفضل العلاقات والموارد المالية التي يمتلكها آل جابر.

ولعبت ميليشيا “صقور الصحراء” دورًا هامًا في القتال إلى جانب قوات نظام الأسد السابق، وخاصة في حماية حقول النفط والغاز وتأمين المناطق الحدودية.

وقد سمح نظام الأسد السابق لشخصيات نافذة مثل الأخوين جابر بتشكيل ميليشيات خاصة بهم في ظل العقوبات الدولية ونقص الموارد الذي عانى منه الجيش النظامي.

أما شقيقه أيمن جابر، فقد كان له دور بارز في تسهيل استيراد النفط لسوريا ودعم المليشيات الموالية للنظام المعروفة باسم “الشبيحة”.

وقد تم تصنيفه من قبل الاتحاد الأوروبي كشخص يقدم الدعم لنظام الأسد السابق من خلال مصالحه التجارية ولعبه دورًا قياديًا في أنشطة المليشيات التابعة للنظام.

يُذكر أنه في 6 آذار/مارس 2025، شنت فلول النظام السابق عدة هجمات منسقة على مواقع أمنية وعسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، ما دفع بوزارة الدفاع السورية وقوات الأمن العام للتدخل وضبط الأوضاع الأمنية عقب الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها تلك الفلول، إضافة إلى إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع عن تشكيل اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث الساحل السوري والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين.

من هو محمد جابر؟

• نشأ محمد جابر في عائلة فقيرة بريف اللاذقية وعمل في التهريب.

• تقرب من فواز الأسد، ابن عم رأس النظام بشار الأسد، وأصبح “اليد اليمنى” له.

• أسس مع شقيقه أيمن الشركة العربية لرفدلة الحديد.

• أطلق على نفسه لقب “المجاهد” وأسس ميليشيا “صقور الصحراء” عام 2013.

• قاد ميليشياته في معارك ضد المعارضة السورية وزعم مواجهة تنظيم “داعش”.

• تعاون مع شقيقه الذي أسس ميليشيا “مغاوير البحر” بدعم روسي.

• ظهر في صورة وهو يحمل رأسًا مقطوعًا، ما أثار جدلًا واسعًا.

• تم دمج “صقور الصحراء” ضمن الفيلق الخامس وتراجع دوره بعد الحجز على أموال شقيقه.

• يقيم حاليًا في روسيا ويحمل جنسيتها، بدعم من بوتين.

• متهم بالإشراف على عمليات قتل وتعذيب بحق السوريين.

• من ضمن الأسماء الشخصيات والمؤسسات السورية الجديدة المشمولة بالعقوبات الأوروبية.

مقالات ذات صلة