أطباء سوريون في ألمانيا يقدمون مساعدات طبية مجانية في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في تصريح خاص لموقع “سوريا 24”، قال الدكتور طلال إيبش، استشاري جراحة المسالك البولية المقيم في ألمانيا منذ أكثر من 20 عامًا: “بعد غياب 14 عامًا، أعود إلى بلدي ضمن هذه الحملة التطوعية التي ينظمها التجمع السوري الألماني، نحن أكثر من 100 طبيب مقيمون في ألمانيا جئنا لنقدم ما نستطيع من خبرات لدعم القطاع الصحي في سوريا، اليوم هو يومي الثالث في مستشفى الرازي بحلب، وأجرينا عدة عمليات نوعية، ونعمل على خدمة أكبر عدد ممكن من المرضى المحتاجين”.

وأضاف أن “القطاع الصحي بحاجة إلى الكوادر، ولكن أيضاً إلى بنية تحتية مناسبة، رأيت حاجة ماسة للاستفادة من خبرات الأطباء السوريين في الخارج، ولو بشكل جزئي، على كل طبيب قادر أن يسهم بما يستطيع، سواء في التعليم أو تقديم خدمات طبية نوعية”.

هذه التصريحات جاءت في إطار حملة “شفاء” الطبية التي انطلقت تحت شعار “يدًا بيد لأجل سوريا”، بالتعاون بين وزارة الصحة السورية وعدد من المنظمات الطبية في المهجر، أبرزها التجمع السوري في ألمانيا (SGD) ومنظمة الأطباء المستقلين (IDA).

تهدف الحملة إلى تقديم الرعاية الطبية والجراحية المجانية للفئات الأشد حاجة في مختلف المحافظات السورية، بمشاركة أكثر من 100 طبيب سوري مغترب من ذوي الخبرات العالية في أوروبا.

وتشمل الحملة تقديم خدمات طبية نوعية مثل الجراحات العصبية، العظمية، القلبية، وجراحات الأطفال، بالإضافة إلى الاستشارات المجانية، يُتوقع إجراء نحو 700 عملية جراحية حتى تاريخ 26 نيسان/أبريل 2025.

من جانبها، عبّرت المواطنة خولة عبد العزيز لموقعنا عن امتنانها، قائلة: “سمعنا أن وفداً من الأطباء جاي من ألمانيا، فسجلني صهري، والحمد لله وصلت عالمشفى، الاستقبال كان ممتاز، وأنا بانتظار العملية إن شاء الله تتم على خير، صار لي أكتر من 70 سنة، وبتمنى تخلص على خير”.

ويرافق فريق الحملة تغطية إعلامية خاصة، حيث التقط مراسل “سوريا 24” رامي السيد مجموعة من الصور التي توثق أجواء الحملة في مستشفى الرازي بحلب.

تعد حملة “شفاء” واحدة من أضخم المبادرات الطبية السورية المنظمة من الخارج، إذ يشارك فيها 100 طبيب مغترب من المقيمين في ألمانيا، يشغل العديد منهم مناصب قيادية في مستشفيات ألمانية، وقد تبرع معظمهم بمبلغ 1000 يورو لتأمين المستلزمات الطبية، ليصل مجموع التبرعات إلى أكثر من 300 ألف يورو، كانت الحملة تخطط في بدايتها لإجراء 700 عملية، إلا أن الرقم ارتفع إلى أكثر من 1000 عملية نتيجة الإقبال الكبير.

وتغطي الحملة ست محافظات سورية رئيسية، على أن تتوسع قريبًا لتشمل محافظات الساحل. كما أكدت الحملة أن جميع الأجهزة الطبية المستخدمة ستُترك في المشافي السورية بعد انتهاء الحملة، لدعم البنية التحتية الصحية وضمان الاستمرارية، ويجري تسجيل المرضى إلكترونيًا عبر موقع وزارة الصحة، حيث تجاوز عدد المسجلين 12 ألفًا حتى الآن.

وتؤكد هذه المبادرة الإنسانية على قوة الروابط بين السوريين أينما كانوا، وتُبرز كيف يمكن للخبرات المغتربة أن تساهم في إحداث فرق حقيقي على أرض الوطن.

مقالات ذات صلة