حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية واستخدام أجواء البلاد تُعدّ “لعبًا بالنار”، مؤكدًا أنها تسهم في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة بعنوان “سوريا.. بلد المصالحة وإعادة البناء”، ضمن منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة بتركيا، حسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وجدد بيدرسون دعوته إلى إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا أن تقديم الدعم للحكومة السورية أصبح ضرورة ملحّة لمساعدتها على تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.
وقال بيدرسون إن “الرئيس أحمد الشرع تسلم بلدًا مهدّمًا تمامًا من حيث الأمن والاستقرار المجتمعي، لذا فإن إعادة بناء هذا البلد أمر صعب”، مشددًا على أن نجاح الحكومة السورية في هذه المهمة يتطلب تعاونًا دوليًا فاعلًا، حسب تعبيره.
وأضاف بيدرسون أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بمد يد العون لسوريا، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها، مؤكدًا أن الحوار الجيد الذي يجري مع الحكومة السورية يمكن أن يكون أساسًا لتحقيق تقدم حقيقي إذا ما تم دعمه بشكل كافٍ.
وعقب سقوط نظام الأسد السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، كثّفت إسرائيل من قصفها على القواعد والنقاط العسكرية، إضافة إلى عمليات التوغّل البري في الجنوب السوري، بالتزامن مع التنديد العربي والإقليمي الواسع بهذه الانتهاكات.
