في إطار تعزيز ثقافة العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية، شهدت كلية الآداب بدمشق إطلاق حملة واسعة النطاق بمشاركة 15 فريقًا تطوعيًا من مختلف المحافظات السورية، تهدف إلى دهان الأرصفة وتشجير عدد من المناطق، في خطوة رمزية نحو إعادة إحياء الفضاء العام الجامعي بروح شبابية.
وقال أحمد موصلي، عضو مجلس إدارة منظمة “سلام”، في تصريح خاص لمنصة “سوريا 24”: “نحن موجودون مع عدد من الفرق التطوعية لنُحقّق المشاركة المجتمعية والدمج المجتمعي. قمنا بدهان عدد من الأرصفة بشكل كامل، وتشجير مساحات متعددة، وهناك مبادرات أخرى قيد التنفيذ”.
وأشار إلى أنّ “الأهم من الأنشطة هو دمج طلاب الجامعة مع الفرق التطوعية، لما لهذا الأمر من أثر كبير في بناء سوريا الجديدة”.
ومن جهته، صرّح أحمد البقاعي، مسؤول الجملة في الدفاع المدني السوري، لـ”سوريا 24″، قائلًا: “بمشاركة 150 متطوعًا من الدفاع المدني، قمنا بتغيير الهوية البصرية للجامعة وتنظيف المداخل الرئيسية لها. هذه الحملة هي امتداد لحملات مشابهة قمنا بها في عدد من الجامعات السورية، بهدف تعزيز روح العمل التطوعي”.
بدوره، أكّد حافظ ترمان، أحد أعضاء الفريق التطوعي الجامعي، في حديثه لـ”سوريا 24″: “بادر طلاب الفريق بدهان الأرصفة في المعاهد والكليات داخل جامعة دمشق، وهناك مبادرات قادمة تهدف إلى التشبيك بين الفرق التطوعية، وإنتاج أنشطة تخدم المجتمع بشكل مباشر. الغاية الأسمى من كل ذلك هي نشر وتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع السوري”.
وتُجسّد هذه المبادرات، بحسب القائمين عليها، إيمان الشباب السوري بدورهم في إعادة بناء بلدهم من خلال خطوات عملية تبدأ من محيطهم الجامعي. وبرغم الظروف الصعبة، لا يزال الأمل حاضرًا في وجوه المتطوعين، الذين يؤمنون أن سوريا الجديدة تُبنى بالإرادة والعمل المشترك.
