أعلنت المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في فندق الفورسيزنز بدمشق، عن انطلاق فعاليات الدورة الثانية والعشرين من معرض “بيلدكس” الدولي للبناء، وذلك في 27 أيار الجاري، على أرض مدينة المعارض القديمة.
ووفقًا لما أكده مدير عام المجموعة، علاء هلال، فإن المعرض هذا العام يشهد أكبر مشاركة دولية منذ عام 2011، حيث بلغ عدد الشركات المسجلة حتى الآن 483 شركة من 34 دولة، منها 217 شركة أجنبية و266 محلية، معظمها تشارك للمرة الأولى في فعالية سورية منذ أكثر من عقد.
يمتد المعرض على مساحة تتجاوز 130 ألف متر مربع، ويستمر حتى 31 أيار، فاتحًا أبوابه للزوار يوميًا من الساعة الخامسة مساءً حتى الحادية عشرة ليلًا. ويُتوقع أن يستقطب أكثر من 100 ألف زائر من المتخصصين والعاملين في قطاع البناء.
وتصدّرت تركيا قائمة المشاركين بـ126 شركة على مساحة عرض تبلغ 3836 مترًا مربعًا، تلتها السعودية والأردن بـ28 شركة لكل منهما، فيما تشارك الصين بـ11 شركة، ومصر بـ15، إلى جانب شركات من ألمانيا، العراق، لبنان، الإمارات، سلطنة عمان، والكويت، في حين يشارك وكلاء سوريون بشركات أجنبية أخرى.
ويغطي المعرض قطاعات متنوعة تشمل مواد البناء والتشييد، الحجر والرخام، الدهانات والعزل، أنظمة التكييف والتهوية، المصاعد، الأدوات الصحية، الألمنيوم والزجاج، الطاقات المتجددة، تقنيات المياه، الاستدامة البيئية، المفروشات، التطوير العقاري، المكاتب الهندسية، الشحن، المصارف، أنظمة الأمن والسلامة، والإنارة.
وأشار هلال إلى أن المعرض يُقدّم أكثر من 100 ألف صنف من المنتجات، ويتيح للشركات المشاركة فرصة التواصل وعقد شراكات من خلال برنامج اللقاءات الثنائية (B2B)، الذي فُتح التسجيل فيه بدءًا من اليوم، بإشراف مباشر من فريق “بيلدكس”.
من جانبه، أكد المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، أن المعرض يشكّل بداية مرحلة جديدة في الاقتصاد السوري، ورسالة واضحة بأن البلاد تدخل مرحلة إعادة الإعمار، مشيرًا إلى ترميم أكثر من 70% من مدينة المعارض بعد الأضرار التي لحقت بها خلال الحرب.
ورأى حمزة أن العقوبات المفروضة على سوريا ما تزال تشكل عائقًا أمام مشاركة أوسع من الشركات العالمية، داعيًا إلى رفعها بشكل فوري لتسريع وتيرة الإعمار وتحريك عجلة الاقتصاد.
أما المسؤولة عن التسويق الدولي للمعرض، فيليس هارم، فأشارت إلى جهود مكثفة بُذلت خلال الفترة الماضية لاستقطاب شركات من تركيا وأوروبا، وتمكينها من عرض تقنياتها وخدماتها بما يخدم عملية إعادة الإعمار ويعزز فرص الاستثمار في سوريا.
فيما شدد محمد الشريف، العضو المؤسس في الاتحاد الدولي للمعارض، على أهمية المعارض كأداة لقياس الاستقرار الاقتصادي وتشجيع السياحة التجارية، معتبرًا أن “بيلدكس” يُظهر بيئة واعدة للاستثمار رغم التحديات.
وحضر المؤتمر عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في سوريا، إلى جانب ممثلين عن غرف التجارة والصناعة.
