دير الزور: مستشفى الشحيل يواجه خطر الإغلاق بعد توقف التمويل

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يواجه مستشفى الشحيل في ريف دير الزور الشرقي، أزمة تمويل خطيرة تهدد بإغلاقه، الأمر الذي ينذر بحرمان أكثر من 300 ألف شخص من الخدمات الطبية التي يعتمدون عليها في منطقة تعاني أصلًا من ضعف البنية الصحية وتراجع مستوى الخدمات.

المستشفى، الذي تأسس في نهاية عام 2019 بدعم من منظمة “العمل من أجل الإنسانية”، يعتبر من أبرز المرافق الصحية في المنطقة.

ومنذ افتتاحه، قدّم خدماته لسكان دير الزور عبر عيادات متعددة تشمل طب الأطفال وطب النساء وقسم الإسعافات الأولية وحواضن الأطفال، بالإضافة إلى غرفة العمليات الجراحية.

ويُعدّ المستشفى وجهة رئيسية للمرضى من مختلف القرى والبلدات، لا سيما في ظل غياب البدائل الطبية، حسب مراسل منصة سوريا في دير الزور.

قصص من قلب الأزمة

حكايات المرضى تكشف حجم الاعتماد على خدمات المستشفى. تقول أم عائشة من قرية الطيانة في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “تلقيت الرعاية اللازمة خلال ولادتي الأخيرة في مستشفى الشحيل. الأطباء كانوا إلى جانبي في وقت صعب، وأشعر بالامتنان لكل ما قدموه لي”.

من جهته، يصف أبو محمد من قرية ماشخ، أهمية المستشفى لأطفاله قائلاً في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “العيادة هنا وفّرت العلاج اللازم لأطفالي. وجود المستشفى في منطقتنا مهم جدًا، لا يوجد بديل آخر يمكننا الاعتماد عليه”.

أما أمينة، وهي من سكان بلدة الشحيل، فتقول في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “أعاني من حالة صحية مزمنة، وأزور المستشفى أسبوعيًا للعلاج، ولولا هذا المكان لم أكن لأتمكن من متابعة علاجي، لقد أنقذوا حياتي”.

تحذير من كارثة صحية

الدكتور أحمد، مدير المستشفى، عبّر عن مخاوفه قائلاً في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “نحن نشعر بقلق بالغ بعد إشعار توقف التمويل. نواجه تحديات يومية، لكننا نواصل العمل بإصرار رغم كل الصعوبات، وإذا أُغلق المستشفى، فستكون العواقب وخيمة على آلاف المرضى الذين لا يملكون خيارات بديلة”.

ويضيف أن المستشفى يشهد أكثر من 300 حالة ولادة شهريًا، بين طبيعية وقيصرية، ما يعني أن توقف خدماته سيؤدي إلى تفاقم المخاطر الصحية على الأمهات والمواليد، ويزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية.

دعوة لإنقاذ المستشفى

أمام هذا الواقع المأساوي، ناشدت إدارة مستشفى الشحيل جميع المنظمات الإنسانية، المحلية والدولية، للتدخل العاجل وتقديم الدعم المالي اللازم لضمان استمرارية عمل المستشفى. وأكدت أن غياب التمويل لن يؤثر فقط على البنية الصحية، بل سيعمق من الأزمة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.

مقالات ذات صلة