اجتماع تنسيقي بين وزارة الصحة واليونيسف لتطوير برامج التغذية

Facebook
WhatsApp
Telegram

عُقد في محافظة حلب اجتماع تنسيقي مهم برعاية مديرية الصحة وبالتعاون مع منظمة اليونيسف، بحضور ممثلين عن وزارة الصحة السورية وكافة الشركاء من المنظمات المحلية والدولية العاملة في ملف التغذية بمحافظتي حلب وإدلب.

الاجتماع يأتي في إطار توحيد الجهود وتنسيق العمل في قطاع التغذية، وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الإمكانيات المتاحة والكوادر العاملة، بما ينعكس على تحسين الواقع الصحي والتغذوي في شمال غرب سوريا.

وفي لقاء خاص مع سوريا 24، أوضح مازن حاج رحمون، مدير صحة حلب أن الاجتماع يندرج ضمن رؤية أوسع تتبنّاها الوزارة في الوقت الحالي، تهدف إلى توحيد العمل الصحي في مختلف المحافظات السورية، وتنسيق البرامج من خلال الإدارة المركزية في دمشق، بما يضمن عدالة الخدمات الصحية ووصولها إلى جميع السكان.

وأضاف أن “برنامج التغذية يُعدّ من البرامج الأساسية التي تعمل عليها وزارة الصحة بدعم من المنظمات الدولية، ونعمل اليوم على عرض التحديات، واستعراض الإنجازات، وتنسيق الإمكانيات، بهدف تقديم خدمات غذائية متكاملة وممنهجة، تشمل كل المناطق، من دون استثناء”.

وأوضح أن هذه الجهود جاءت استكمالًا لما بدأته الوزارة في برامج اللقاح، وتستمر الآن في ملف التغذية، على أن تشمل في المستقبل القريب كافة البرامج والفعاليات الصحية الأخرى.

من جانبها، صرّحت الدكتورة نور وتي بركات، إحدى منسقات الاجتماع، في لقاء خاص مع سوريا 24 قائلة: “نحن اليوم نعقد أول اجتماع تنسيقي مشترك لقطاع التغذية بين حلب وإدلب، بحضور ممثلين عن مديريات الصحة في المحافظتين، إلى جانب الشركاء الإنسانيين ومنظمة اليونيسف، وتم خلال الاجتماع تقديم عرض شامل عن الوضع الغذائي في المنطقة خلال عامي 2019 و2020”.

وأكدت بركات أهمية الاجتماع في تقييم الإنجازات التي تحققت خلال الأشهر الأولى من العام، وتحديد نقاط الضعف، للوصول إلى أفضل استثمار للموارد والخبرات المتوفرة لدى الشركاء العاملين في هذا القطاع الحيوي.

بدوره، قال الدكتور أحمد الضعيف، من منظمة إنسان، في حديثه لـ سوريا 24: إن “هذا الاجتماع مهم جدًا لأنه يسعى لتوحيد الجهود في الاستجابة الإنسانية بقطاع التغذية في شمال غرب سوريا، خاصة بعد أن كانت الأعمال في السابق مشتتة بين عدة مناطق ومراكز تنسيق”.

وأشار إلى أن الجهود الحالية تهدف إلى دمج الخبرات المتوفرة في الشمال السوري، وبناء فرق متخصصة بالاستجابة السريعة، تقدم استشارات وعلاجات تغذوية مناسبة للحالات الطارئة، إلى جانب إعداد استراتيجيات وطنية طويلة الأمد تراعي خصوصية المرحلة.

ويعد هذا الاجتماع خطوة ضمن خطة أوسع لتوحيد رؤية وزارة الصحة في سوريا، وتنسيق جهود الشركاء بهدف ضمان خدمات صحية متكاملة وشاملة، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات، حيث تُعتبر برامج التغذية من أولويات التدخل الإنساني.

ومن المتوقع أن تستمر اللقاءات والمتابعات بين الوزارة والمنظمات الدولية خلال الأشهر المقبلة، لاستكمال ما بدأ في ملف اللقاحات، وتوسيع العمل ليشمل برامج الصحة الإنجابية، الأمراض المزمنة، والرعاية الصحية الأولية، ضمن نهج وطني متكامل يُعزز صمود القطاع الصحي في سوريا.

مقالات ذات صلة