أفاد الصحفي د. حمود المحمود أن الرئيس السوري أحمد الشرع التقى، يوم الأحد الماضي، بوفد من رجال الأعمال والخبراء السوريين المقيمين في الإمارات، حيث ناقش معهم مجموعة من الملفات الاقتصادية والخطط الحكومية للمرحلة المقبلة.
وخلال اللقاء، قال الرئيس الشرع إنه من المرجّح أن تشهد سوريا اعتماد عملة جديدة، دون أن يحدّد موعدًا أو آلية واضحة لذلك، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على إنهاء تعدد أسعار الصرف عبر إجراءات مدروسة.
وفي ملف الكهرباء، أعلن الشرع أن العمل جارٍ على الوصول إلى إنتاج 4000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية بنهاية العام الحالي، وهو ما قد يسمح بتوفير 12 إلى 20 ساعة تغذية يومية لمعظم المناطق في البلاد، سواء أكان للاستخدام المنزلي أم الصناعي.
كما كشف الرئيس الشرع عن لقاء مرتقب يجمعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضمن إطار التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها دمشق في المرحلة الراهنة.
وأشار إلى وجود مفاوضات جارية مع شركتي “توتال” و”شل” لعقود نفطية في سوريا، إضافة إلى قرب إطلاق نافذة استثمارية موحدة تُسهّل إجراءات المستثمرين بسرعة وفعالية.
وعلى صعيد الدعم المحلي، أعلن الشرع أنه سيتم تأسيس صندوق صناعي استثماري يتيح للسوريين المشاركة فيه وتحقيق عوائد، إلى جانب إنشاء صندوق تبرعات لدعم الاقتصاد الوطني.
وحول العقوبات الاقتصادية، قال إن الحلول تُعالج تدريجيًا، داعيًا رجال الأعمال السوريين إلى عدم انتظار رفع العقوبات، بل إلى المبادرة والمشاركة في إعادة بناء البلاد.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الزراعة ستحظى بأولوية خاصة ضمن الخطة الاقتصادية القادمة للحكومة السورية.
وتأتي تصريحات الرئيس الشرع في إطار زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي رافقه فيها وزير الخارجية أسعد الشيباني، يوم الأحد الماضي ، حيث التقى خلالها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في محطة جديدة ضمن جولة خليجية يقوم بها الرئيس السوري، وتشمل دولة قطر التي وصلها، اليوم الثلاثاء والتقى خلالها الأمير تميم بن حمد آل ثاني.