اتفقت سوريا والأردن على تشكيل “مجلس تنسيق أعلى” يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من القطاعات الحيوية ذات الطابع المحلي والخدمي والصناعي.
ويضم المجلس قطاعات مثل الطاقة، والصحة، والصناعة، والتجارة، والنقل، والزراعة، والمياه، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.
ومن المقرّر أن يعقد المجلس أولى اجتماعاته خلال الأسابيع القادمة، حسب بيان نشرته وزارتا خارجية البلدين.
وجاء هذا الاتفاق عقب زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى العاصمة السورية دمشق، أمس الخميس، حيث التقى نظيره السوري أسعد الشيباني، والرئيس السوري أحمد الشرع.
وأكد البيان المشترك الصادر عن خارجيتَي البلدين أن الهدف من هذا المجلس هو دفع عجلة التنمية الاقتصادية والخدمية بما يعود بالنفع على الشعبين والمنطقة بشكل عام.
وأشار الوزيران إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل النقل والطاقة، حيث تلعب هذه القطاعات دوراً محورياً في تسهيل حركة التجارة والبضائع بين البلدين. كما تم التأكيد على ضرورة تطوير البنية التحتية المشتركة لدعم الاقتصاد المحلي وتسريع عملية إعادة الإعمار في سوريا.
وفي سياق متّصل، أعرب الصفدي عن دعم المملكة الأردنية الكامل لسوريا في جهودها لإعادة بناء القطاعات المتضررة، مع التركيز على مشاركة جميع أطياف الشعب السوري في هذه العملية.
كما أشاد بالخطوات التي تتخذها الحكومة السورية لمكافحة تهريب المخدّرات، وهو ما يعكس التزام البلدين بتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وتم بحث الخطوات اللازمة لتفعيل مخرجات مؤتمر “سوريا ودول الجوار لمحاربة داعش”، الذي استضافته الأردن في 9 آذار/مارس الماضي، بهدف تعزيز التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله.
وفي جانبٍ آخر، أعرب الوزيران عن ارتياحهما للنمو المُطّرد في حركة التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدَين أهمية تعزيز هذا التعاون لدعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار الجهود المشتركة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التركيز على تحقيق فوائد مباشرة للمواطنين في كلا الجانبين من خلال تحسين الخدمات وتعزيز الصناعات المحلية.