أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس 18 نيسان/أبريل 2025، تحذيراً أمنياً جديداً لمواطنيها المقيمين في سوريا، وخصوصاً في العاصمة دمشق، محذّرة من هجمات وشيكة محتملة قد تستهدف أماكن عامة يرتادها السياح.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي نشرته عبر موقعها، أنها تتابع معلومات موثوقة تشير إلى تهديدات أمنية حقيقية في مناطق مختلفة من سوريا، تشمل “الفعاليات العامة، الفنادق، النوادي، المطاعم، دور العبادة، المدارس، الحدائق، مراكز التسوق، وأنظمة النقل العام”، مشيرة إلى أن الهجمات قد تُنفذ دون سابق إنذار.
وأوضح البيان أن مستوى تحذير السفر إلى سوريا لا يزال عند المستوى الرابع: “لا تسافر”، وهو أعلى مستوى تحذير صادر عن الخارجية الأمريكية، نظراً للمخاطر المتزايدة المرتبطة بالإرهاب، والاضطرابات المدنية، والاختطاف، واحتجاز الرهائن، والنزاع المسلح، إضافة إلى الاحتجاز التعسفي لمواطنين أجانب.
وأشار التحذير إلى أن التنظيمات الإرهابية في سوريا تواصل التخطيط لهجمات محتملة، قد تشمل أساليب متعددة مثل “إطلاق نار مباشر، تفجيرات بواسطة عبوات ناسفة، أو هجمات ينفذها مسلحون أفراد”.
يتزامن التحذير الأميركي مع وصول وفد أميركي يتألف من عضوين في الكونغرس، إلى جانب عدد من أعضاء اللوبي السوري في الولايات المتحدة إلى دمشق، وذلك على مسؤوليتهم الشخصية بعد رفض وزارة الخارجية الأميركية منحهما إذناً بالسفر، كما أجهضت واشنطن جهود وفد برلماني أميركي كان من المقرر أن يصل إلى دمشق في الفترة ذاتها، بسبب ما أسمته بالمخاطر الأمنية.
ونبّهت الوزارة إلى أن السفارة الأمريكية في دمشق ما تزال مغلقة منذ عام 2012، وأنه لا تتوفر حالياً أي خدمات قنصلية روتينية أو طارئة للمواطنين الأمريكيين داخل سوريا. وتضطلع سفارة جمهورية التشيك في دمشق بدور “الدولة الحامية” للمصالح الأمريكية، ويُطلب من المواطنين الأمريكيين، في حال وجود طارئ، التواصل مع قسم المصالح الأمريكية في سفارة التشيك.
