كشفت مصادر خاصة لـ”سوريا 24” عن تعثّر مفاوضات تسليم سد تشرين بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، نتيجة خلافات متزايدة حول آليات الإدارة والترتيبات الأمنية في الموقع.
وبحسب المعلومات، تصر “قسد” على الإشراف المباشر على إدارة السد، في حين تتمسك دمشق بأن تتولى وزارة الطاقة بشكل كامل مسؤولية تشغيله وإدارته. ورغم التوصل إلى اتفاق مبدئي على الإبقاء على كوادر “قسد” الفنية العاملة في السد مع نقل تبعيتهم إدارياً إلى الوزارة، إلا أن هذه الخطوة لم تكن كافية لتجاوز الخلافات.
وتشكّل الترتيبات الأمنية العقبة الأكبر، حيث تطالب الحكومة السورية بالسيطرة الكاملة على السد من الجانبين، بينما ترفض “قسد” الانسحاب الكامل وتطالب بإشراك عناصرها في الترتيبات الأمنية.
وفي تطور يعكس عمق الانقسام، ألغت “قسد” مؤتمراً صحفياً كان من المقرر أن تعلن فيه عن انسحابها من السد، وسط تباين الآراء داخل قيادتها بشأن الخطوة.
وكان من المنتظر أن تتسلم الحكومة السورية السد اليوم السبت، إلا أن العملية تأجلت إلى حين التوصل إلى تفاهم نهائي حول النقاط العالقة.
