درعا نموذجًا: انطلاق الحملة الوطنية لتطعيم الأطفال

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أطلقت وزارة الصحة السورية حملة وطنية شاملة لتعزيز اللقاح الروتيني للأطفال من عمر يوم وحتى خمس سنوات، وذلك بهدف متابعة الأطفال المتسربين من برامج التطعيم وضمان حمايتهم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

الحملة، التي بدأت اليوم الإثنين وتستمر حتى 30 نيسان/أبريل الجاري، تغطي كافة أراضي الجمهورية السورية، بما في ذلك المناطق النائية والمحررة.

افتتاح الحملة في درعا

في محافظة درعا، تم افتتاح الحملة الوطنية لتعزيز اللقاح الروتيني تحت شعار:

“حملة تعزيز اللقاح الروتيني.. من أجل صحة أفضل لأطفالكم”،

حيث شارك في الافتتاح محافظ درعا أنور طه الزعبي، ومدير صحة درعا الدكتور زياد محاميد، والدكتور يعرب الزعبي مدير دائرة الرعاية الصحية الأولية في درعا، وذلك في مجمع درعا البلد الطبي.

وأكد الدكتور يعرب الزعبي في حديثه لمنصة “سوريا ٢٤” أن الحملة تستهدف الأطفال دون الخامسة الذين لم يستكملوا جرعاتهم النظامية أو لم يتلقوا أي جرعة على الإطلاق.

كما تشمل الحملة تقديم فيتامين A للأطفال المُطعَّمين، وفق الفئات العمرية المناسبة.

وأوضح أن أهمية هذه الحملة تكمن في توسيع نطاق التغطية اللقاحية على مستوى سوريا، والتأكد من وصول اللقاح إلى كل طفل سوري، بهدف الحفاظ على سوريا خالية من شلل الأطفال، والوقاية من أمراض أخرى مثل الحصبة، الحصبة الألمانية، النكاف، الدفتيريا، والكزاز.

آلية عمل الحملة

اعتمدت الحملة على آلية عمل دقيقة ومتكاملة لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، وتشمل:

تشغيل 76 مركزًا صحيًا ثابتًا.

إنشاء 63 نقطة لقاح محدثة.

تشكيل 37 فريقًا جوالًا يضم 557 شخصًا مدرَّبًا.

توفير 57 سيارة لدعم الفرق الجوالة في الوصول إلى المناطق النائية.

كما تم تشكيل فرق تواصل مجتمعي للترويج للحملة ونشر الرسائل التوعوية حول أهمية التطعيم، وتم التعميم على مديرية التربية ومديرية الأوقاف، إضافة إلى التعاون مع وجهاء القرى ومخاتيرها لتذكير الأهالي بالحملة وحثهم على الاستفادة منها.

الأهداف والتحديات

من جهتها، أشارت الدكتورة رزان طرابيشي، مديرة الرعاية الأولية في وزارة الصحة السورية، في حديثها لمنصة “سوريا ٢٤“، إلى أن الحملة تهدف إلى تحري الحالة التلقيحية لنحو 140 ألف طفل دون الخامسة، ومن المتوقع أن يتم تزويد 21,436 طفلًا باللقاحات اللازمة.

كما سيتم تقديم فيتامين A للأطفال وفق الجرعات المناسبة:

100,000 وحدة للأطفال من عمر 6 إلى 12 شهرًا.

200,000 وحدة للأطفال من عمر 12 إلى 59 شهرًا.

أما عن التحديات، فقد أشار الدكتور يعرب الزعبي إلى أن الظروف الأمنية، رغم تحسنها بعد التحرير، لا تزال تشكل عائقًا في بعض المناطق.

كما أن الظروف المعيشية الصعبة نتيجة الأزمة الاقتصادية دفعت العديد من الأسر إلى عدم اعتبار اللقاح أولوية، مما زاد من صعوبة الوصول إلى الأطفال المتسربين، إضافة إلى وعورة الطرق التي تعيق وصول الفرق الجوالة إلى المناطق النائية.

أهمية الحملة

تسعى الحملة إلى تحقيق تغطية شاملة للقاحات الأساسية، بما يضمن حماية الأطفال من الأمراض الخطيرة التي يمكن الوقاية منها.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رزان طرابيشي أن جميع الفرق الجوالة مزودة بالمهمات اللازمة ومجهزة بلباس موحد، لضمان تقديم الخدمة بشكل احترافي. كما يتم توفير بطاقات لقاح للأطفال الذين لا يمتلكون واحدة، لتوثيق اللقاحات المستحقة لهم.

رسالة إلى الأهالي

وجّهت وزارة الصحة رسالة واضحة إلى الأهالي، أكدت فيها أهمية مشاركتهم في الحملة وعدم التراخي في تقديم اللقاحات لأطفالهم، موضحةً أن التطعيم ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لحماية الأطفال وبناء مستقبل صحي لهم وللوطن بأسره.

وتأتي هذه الحملة كجزء من الجهود الوطنية المستمرة لتعزيز الصحة العامة في سوريا، وضمان وصول الخدمات الصحية الأساسية إلى كل طفل، بغض النظر عن مكان إقامته أو الظروف المحيطة به.

مقالات ذات صلة