أطلقت شبكة “وصل” مبادرة وطنية جامعة بالتعاون مع فريق “تمكين التطوعي”، ومنظمة “بسمة وزيتونة سوريا”، و”حملة الشعب السوري واحد”، لتُجدّد الأمل بأنّ سوريا تستحق القيامة من محنتها، تمامًا كما قامت الحياة من القبر في أول فصح بعد سقوط نظام الأسد.
يقول نجود خضرة، عضو اللجنة التأسيسية لشبكة “وصل”، في حديث خاص لمنصة سوريا 24: «بروحٍ ملؤها المحبة والإيمان بالسلام، جابت المبادرة معظم المحافظات السورية من دمشق وريفها إلى حمص وحماة، مرورًا بالسويداء ودرعا، ووصولًا إلى طرطوس واللاذقية والحسكة وإدلب وحلب». وأضاف قائلًا: «معًا، شعبٌ واحدٌ، قلبٌ واحدٌ، نحتفل ونُعايد، ونحمل رسالة وحدة تتجاوز الألم، وترى في السلم الأهلي خلاصًا لسوريا الجريحة».
وساهم في المبادرة أفراد وفرق عديدة شاركت في تنفيذها على امتداد المحافظات السورية، منها: جمعية رتوش الاجتماعية، شبكة بوند، منظمة نون للسلام، فريق امتداد، منظمة بلدي، فجوة خرق، رابطة المرأة للتوعية والتمكين، أوركيدا، الرابطة السورية لذوي الإعاقة، منظمة مضمار، فريق سوير التطوعي، ومركز أداد.
وأكد خضرة أن هذا النشاط الرمزي في عيد الفصح هو بمثابة رسالة أمل لسوريا، تتجاوز الطوائف والانقسامات، وتؤمن بأنّ القيامة ليست مجرد حدثٍ ديني، بل حالةٌ وطنية، ومسارٌ يجب أن تسلكه البلاد نحو مستقبلٍ من الوحدة والعدالة والحرية.
وأضاف أن المبادرة التي انطلقت من القلب لم تكن مجرد معايدة، بل فعل محبة ملموس، عبّر عن حضور المجتمع المدني السوري بكل أطيافه، وعن إصراره على ترسيخ ثقافة السلام والانتماء، خاصة في أعياد تُشكّل فرصة للتلاقي والرجاء.
واختُتمت المبادرة بعبارات تعبّر عن الإيمان بسوريا الجديدة: «كل عام وأنتم بخير، وكل عيد وسوريا أقرب إلى فصحها الحقيقي… فصح التحرر، والوحدة، والسلام».