أُصيب 28 شخصاً، بينهم اثنان بحالة حرجة، جراء حريق ضخم اندلع مساء الثلاثاء 22 نيسان داخل محطة محروقات في مدينة الباب شرقي حلب، وامتد إلى منازل ومستودعات مجاورة.
وذكر الدفاع المدني السوري أن الحريق استمر نحو ثلاث ساعات، واستدعى تدخل سبع فرق إطفاء، إلى جانب أربع سيارات إسعاف، حيث تم إسعاف 16 مصاباً ميدانياً، معظمهم تعرضوا لحالات اختناق نتيجة كثافة الدخان وارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح الدفاع المدني أن من بين المصابين أربع نساء، إضافة إلى أربعة من عناصره أُصيبوا بالإجهاد أثناء عملية الإطفاء، رغم اتخاذهم تدابير الوقاية.
وأفادت مصادر محلية أن التحقيقات الأولية ترجّح أن ماساً كهربائياً أثناء عملية نقل الوقود كان السبب وراء اندلاع الحريق، الذي خلّف أضراراً مادية كبيرة في المحطة والمستودعات والمنازل المحيطة.
وقال أبو خالد الحمصي، أحد سكان المدينة، لموقع سوريا 24: إن “الحرائق اقتربت كثيراً من بيتنا، حاولنا المساعدة بما نستطيع، لكن الدخان كان كثيفاً جداً، ابني أُصيب باختناق بسيط وتمت معالجته ميدانياً، والخسائر في المنطقة القريبة من المحطة كبيرة جداً”.
الحادثة أعادت تسليط الضوء على هشاشة البنية التحتية لخدمات الطوارئ في المدينة، والحاجة إلى تطوير معايير السلامة ورفع الجاهزية، لا سيما في المنشآت الحيوية التي تتعامل مع مواد سريعة الاشتعال.
كما أثارت مطالب شعبية بتشديد الرقابة على محطات الوقود، والتأكد من استيفائها لشروط السلامة، تفادياً لتكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.