شهدت مدينة إدلب أمس مساء ثقافيًا لافتًا تمثل في أمسية قصصية للكاتب والقاص السوري موسى الزعيم، نظمها منتدى خيزران الثقافي بالتعاون مع مديرية الثقافة في محافظة إدلب.
قدم فيها القاص نصوصًا تميزت بعمقها الإنساني ولغتها المكثفة، حيث تطرقت إلى الهواجس الفردية والأسئلة الوجودية بروح تأملية، وبأسلوب سردي مشحون بالصدق والشفافية. كما تلت الأمسية جلسة حوارية بعنوان “الأدب العربي في ألمانيا”.
وفي حديث خاص لمنصة “سوريا 24″، قال الكاتب والمخرج المسرحي مصطفى الشحود، الذي أدار الحوار الثقافي الذي تلا القراءات: “ما ميز الأمسية لم يكن فقط النصوص التي لامست وجدان الحضور، بل أيضًا الحوار العميق حول تجربة موسى الزعيم في المهجر، والصعوبات التي تواجه الكتاب العرب في الغرب، من حيث الكتابة بلغة مزدوجة الذاكرة والانتماء، وأهمية الأدب
كجسر للتفاهم الثقافي بين الشرق والغرب”.
وأضاف الشحود: “أكدت الأمسية أن الكلمة الصادقة تتجاوز الحدود، وأن الأدب حين يصدر عن وجع حقيقي، فإنه يصل إلى الآخر مهما اختلفت اللغة والجغرافيا”.
من جانبه، عبر الكاتب موسى الزعيم عن مشاعره بالعودة قائلًا لمنصة سوريا 24 : ” بعد غياب عشر سنوات عن منبر مديرية الثقافة في إدلب، وكأنني لم أَغِب. عدت اليوم محفوفًا بمحبة الأصدقاء والأصحاب. شكرًا منتدى خيزران الثقافي على هذا التنظيم الرائع، وشكرًا لمديرية الثقافة على هذا الاحتفاء الجميل”.
ختامًا، مثلت الأمسية عودة دافئة لكاتب ظل وفيًا لصوته الإبداعي، وجسدت في الوقت نفسه أهمية الفضاءات الثقافية في المحافظة على الذاكرة الجمعية، وإحياء الحوار الإنساني، حتى في أكثر الأوقات تحديًا.
