مخلفات الحرب تواصل حصد الأرواح شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

لقي طفل مصرعه وأصيبت طفلة بجروح، يوم الأربعاء 23 نيسان، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي.

ووفق ما أفاد به الدفاع المدني السوري، فإن الانفجار وقع أثناء لعب الطفلين بالقرب من أحد الحقول الزراعية في أطراف القرية، ما أدى إلى وفاة الطفل على الفور وإصابة ابنة عمه بجروح متفاوتة، نُقلت على إثرها إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج.

وأشار المصدر إلى أن فرق الإنقاذ لم تتلق بلاغًا مسبقًا عن وجود ألغام في تلك المنطقة، ما يثير مخاوف متزايدة لدى السكان من احتمال وجود مزيد من المخلفات الحربية غير المنفجرة، لا سيما في المناطق الزراعية التي شهدت اشتباكات سابقة.

ووفقًا لما أفاد به مراسل سوريا 24 في إدلب، فإن عددًا من الفرق التطوعية والمنظمات العاملة في مجال إزالة الألغام، تنفذ بين الحين والآخر حملات توعية محدودة، تستهدف المدارس والمجتمعات المحلية في أرياف إدلب، بالتعاون مع مجالس محلية، ومع ذلك، فإن تلك الجهود تبقى غير كافية أمام اتساع رقعة المناطق التي يُشتبه بوجود ألغام فيها.

كما أن عمليات المسح وإزالة الألغام تواجه تحديات كبيرة، منها نقص التمويل، وقلة الأجهزة المتخصصة، وغياب الدعم الدولي المنظم، ما يترك آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية والبلدات عرضة للخطر، خصوصًا مع دخول فصل الربيع وازدياد الحركة في الحقول.

وتُعد الألغام من أبرز أسباب الوفيات والإصابات بين المدنيين في شمال غربي سوريا، وخصوصًا الأطفال، في ظل استمرار غياب خرائط دقيقة توضح مواقع التلوث بالألغام أو خطط إزالة ممنهجة على نطاق واسع.

ويطالب السكان في الشمال السوري الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، بضرورة تكثيف جهود إزالة الألغام وتنفيذ حملات مسح شاملة للمناطق الملوثة، إلى جانب تعزيز برامج التوعية المجتمعية، ولا سيما في المدارس والمناطق الزراعية، بهدف الحد من تكرار الحوادث وحماية الأطفال والسكان من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب التي لا تزال تهدد حياتهم بشكل يومي.

مقالات ذات صلة