أعلنت إدارة الأمن العام إلقاء القبض على تيسير محفوض، أحد أبرز المطلوبين في قضايا جرائم الحرب، وذلك خلال كمين محكم نُفذ في محافظة طرطوس، بعد ملاحقة استمرت عدة أشهر.
وبحسب بيان صادر عن مديرية أمن دمشق، فإن محفوض كان يشغل منصبًا ضمن “سرية المداهمة” التابعة لفرع الأمن العسكري 215 خلال سنوات حكم نظام الأسد، وهو متهم بالتورط في انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما في أحياء المزة وكفرسوسة، من بينها حالات اختفاء قسري طالت أكثر من مئتي شخص.
وقال مدير أمن دمشق، العميد عبد الرحمن الدباغ: “تمكنا من توقيف المدعو تيسير محفوض، وهو أحد العناصر الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء. نؤكد استمرارنا في ملاحقة كل من شارك في ارتكاب جرائم بحق المدنيين، مهما طال الزمن”.
وجاءت عملية الاعتقال وسط ترحيب واسع في أوساط أهالي ضحايا الاختفاء القسري في دمشق، حيث شهد حيا المزة وكفرسوسة خروج مجموعات من الأهالي في مظاهر فرح واحتفالات، مرددين شعارات تطالب بالعدالة ومحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات السابقة.
ويُعد توقيف محفوض خطوة لافتة في ملف محاسبة المتورطين بجرائم الحرب، وسط مطالب متزايدة من منظمات حقوقية بفتح الملفات المغلقة ومحاسبة المتورطين أمام القضاء، خصوصًا في قضايا القتل والاختطاف والابتزاز التي طالت آلاف المدنيين.
