دير الزور: مشروع طاقة شمسية ينهي أزمة المياه في بلدة ذيبان

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في خطوة نحو تعزيز مصادر الطاقة المستدامة وتحسين خدمات المياه، أنهت منظمة اليونيسف مؤخراً تركيب منظومة طاقة شمسية في محطة المياه ببلدة ذيبان شرق دير الزور، مما أسهم بشكل كبير في إنهاء معاناة الأهالي جراء انقطاع المياه المتكرر.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المنظمة لتطوير البنية التحتية وتوفير حلول بيئية واقتصادية لمشاكل المنطقة.

وتضمن المشروع، الذي يُعد الأكبر من نوعه في المنطقة، تركيب 342 لوحاً شمسياً بقدرة إجمالية تصل إلى 750 كيلوواط، لتغذية محطتي مياه رئيسيتين في البلدة: محطة الخامية بسعة 36 كيلوواط، ومحطة الصافية بسعة 145 كيلوواط.

وحسب التقديرات، فإن هذا النظام يكفي لتلبية احتياجات حوالي 25 ألف نسمة.

وبدأ تنفيذ المشروع في الثالث من آذار/مارس الماضي واستغرق شهرًا ليُختتم في الرابع من نيسان/أبريل الجاري.

ويعمل النظام حاليًا لمدة تزيد عن ثماني ساعات يوميًا، من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً، مع خطط لزيادة ساعات التشغيل إلى أكثر من عشر ساعات خلال الشهر القادم مع ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد أمين عبد العزيز الهفل، مدير محطة ذيبان في حديث لمنصة  سوريا ٢٤، أن المشروع استهدف إنتاج الطاقة الشمسية عبر تركيب الألواح التي توفر جهدًا قدره 750 فولط.

وأوضح أن غياب الكهرباء الثابتة أو مولدات الديزل كان يعيق تشغيل المحطة سابقًا، مما اضطر الأهالي لشراء المياه بأسعار مرتفعة تصل إلى 50 ألف ليرة سورية لعشرة براميل.

وأشار الهفل إلى أن هذا المشروع يُعد الأكبر على مستوى المنطقة بعد مشاريع مشابهة في قرى السويدان والشعفة، وأن المنظمة تعتزم توسيع الشبكات وإنشاء محطات إضافية مستقبلاً لتعزيز خدمة المياه بشكل مستدام.

وأعرب الهفل عن أمله بأن تتبنى المنظمات الدولية والمحلية مشاريع مماثلة لإعادة تشغيل كافة محطات مياه دير الزور والمناطق المحيطة بها، لما لها من أثر إيجابي على حياة السكان وتحسين ظروفهم المعيشية.

يُذكر أن مشروع الطاقة الشمسية في ذيبان يُعد نموذجاً ناجحاً يؤكد أهمية الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمعات المحلية بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة