سوريا تعلق رحلات “AJet” التركية وتدعو أنقرة لفتح الأجواء أمام طيرانها

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

أفاد موقع “ميدل إيست آي” أن الحكومة السورية طالبت تركيا بمنح شركات الطيران السورية حق الوصول إلى الأجواء التركية على أساس متبادل.

وفي الوقت الحالي، تُسيّر الخطوط الجوية التركية سبع رحلات أسبوعية إلى دمشق، بينما لا يُسمح لأي شركة طيران سورية بالتحليق إلى تركيا.

ويأتي هذا الطلب السوري، حسب ما نقل الموقع عن مصادر مطلعة، في ظل الجهود الرامية لتعزيز الإيرادات الوطنية عبر توسيع عمليات شركاتها الجوية التي تعاني من أزمات مالية حادة بسبب سنوات من العقوبات الدولية والصراع الداخلي.

وذكرت المصادر أن السلطات السورية قررت تعليق رحلات شركة الطيران التركية “AJet”، وهي شركة منخفضة التكلفة وتابعة للخطوط الجوية التركية، والتي كانت تخطط لإطلاق رحلتها الأولى إلى دمشق في 21 نيسان/أبريل الماضي.

كما تم إلغاء جميع الرحلات المجدولة لهذه الشركة إلى سوريا، وذلك بعدما أعلنت هيئة الطيران المدني السورية عدم الموافقة عليها.

من جانبها، أوضحت السلطات التركية أن القيود القانونية والفنية تمنع شركات الطيران السورية من تشغيل رحلات إلى تركيا، مشيرة إلى أن الطائرات التي تشغلها شركة “Syrian Air” والشركة الخاصة “Cham Wings” لا تتوافق مع المعايير الفنية المطلوبة من قبل السلطات الجوية التركية والأوروبية.

كما أن بعض هذه الطائرات تخضع لعقوبات دولية، مما يجعل من الصعب عليها العمل في الأسواق العالمية.

وفي سياق متصل، أعرب مسؤول تركي عن استعداد بلاده لتسهيل استئناف الرحلات إذا تمكنت سوريا من تأمين طائرات جديدة أو استئجار طائرات تلبي المعايير الدولية وغير الخاضعة للعقوبات الأميركية.

وقال المسؤول: “إذا كانت سوريا قادرة على تأمين طائرات مؤهلة للرحلات الطويلة، فإننا مستعدون لبدء الرحلات في أقرب وقت ممكن”.

وعلى الرغم من هذه التطورات، نجحت شركات الطيران السورية في استئناف رحلاتها المباشرة إلى الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع، بالإضافة إلى تشغيل رحلات إلى دول خليجية أخرى مثل السعودية، الكويت، وقطر.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود سوريا لتنويع وجهاتها الجوية وتعزيز إيراداتها من خلال فتح أسواق جديدة في المنطقة.

وفي محاولة لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، زار وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو دمشق لمناقشة قضايا النقل الثنائية، بما في ذلك الاستثمار المحتمل في البنية التحتية للمطارات والسكك الحديدية السورية.

وأكد الوزير أن هناك تفاؤلاً بإمكانية حل القضايا المتعلقة بالطيران في غضون الأيام القليلة المقبلة.

يُشار إلى أن العلاقات بين سوريا وتركيا شهدت تطورات اقتصادية ملحوظة في الأشهر الأخيرة، ومع ذلك، تبقى الجهود قائمة لتجاوز التحديات الحالية وتعزيز التعاون بين الجانبين.

مقالات ذات صلة