أعلنت المديرية العامة للموانئ عن بدء إصدار جوازات السفر البحرية وكافة الشهادات البحرية للبحارة السوريين عبر منصة إلكترونية مخصصة،وذلك ضمن خطة الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية لتطوير قطاع النقل البحري.
وأكد مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش في حديث لمنصة سوريا ٢٤، على أن هذه الخطوة تمثل نقلة تنظيمية وإدارية تستهدف تقديم خدمات أفضل للكادر البحري الوطني.
ولفت علوش إلى أن الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة تهدف إلى تحسين واقع الكوادر البحرية السورية وتخفيف الأعباء التي كانوا يواجهونها في الماضي.
وأشار إلى أن إطلاق المنصة الإلكترونية يعكس رؤية استراتيجية واضحة تسعى لتوفير بيئة عمل سلسة وفعّالة للبحارة، بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأوضح علوش أن النظام الجديد يتيح للبحارة تثبيت دورهم إلكترونيًا والحصول على الوثائق المطلوبة بسهولة وبشفافية تامة.
ووفقًا لما ذكره علوش، فإن المنصة الإلكترونية صُممت لتسهيل عملية التقديم على الوثائق البحرية، حيث يتوجب على البحار الراغب بتقديم طلب جلب الوثائق التالية:
– جواز سفر بري ساري الصلاحية + صورة عنه.
– شهادة طبية بحرية دولية سارية الصلاحية + صورة عنها.
– وثيقة “لا حكم عليه” (صادرة خلال آخر 3 أشهر).
– الهوية الشخصية + صورة عنها.
وأشار علوش إلى أن الرابط الإلكتروني الخاص بالمنصة قد تم نشره على الصفحة الرسمية للمديرية العامة للموانئ، وهو متاح للجميع للوصول إليه والحجز بطريقة سهلة ومباشرة من خلال الضغط هنا: https://gray-clam-744310.hostingersite.com/
وذكر علوش أن المديرية قدمت ثلاث خيارات رئيسية لإصدار الجوازات البحرية، بما يتناسب مع احتياجات البحارة المختلفة:
1.جواز عادي: يُنجز خلال 45 يومًا.
2.جواز مستعجل: يُنجز خلال 15 يومًا.
3.جواز فوري: يُنجز خلال 24 ساعة فقط، ويستهدف الحالات الطارئة.
كما أشار إلى أن المديرية قامت بتمديد ساعات العمل حتى الساعة الخامسة مساءً، مع توفير إمكانية العمل يوم السبت، وذلك لضمان استيعاب أكبر عدد من المتقدمين وتسريع وتيرة الإنجاز.
وركز علوش على أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء تقني، بل هي جزء من خطة شاملة لتطوير القطاع البحري السوري.
وبيّن أن الفئات المستهدفة تشمل جميع الكوادر البحرية، سواء كانوا يعملون على السفن التجارية أو خريجي الأكاديميات البحرية أو حتى العاطلين عن العمل، مما يفتح أمامهم فرصًا جديدة للعمل على متن السفن الدولية وفق المعايير المعتمدة.
وفي ختام حديثه، وجّه علوش رسالة شكر وتقدير للبحارة السوريين على صبرهم وثقتهم، مؤكداً أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لسلسلة من الجهود المبذولة لتحسين الخدمات البحرية.
كما دعا الجميع لمتابعة الصفحة الرسمية للمديرية العامة للموانئ على “فيسبوك” للحصول على آخر التحديثات والاستفادة من الخدمات الجديدة.
وتعكس هذه المبادرة حرص الجهات المعنية على تحسين أوضاع البحارة السوريين وتعزيز مكانتهم في السوق الدولي، وسط توجه واضح نحو تبني التكنولوجيا الحديثة لتسهيل العمليات الإدارية.
ومع هذا القرار، يبدو أن قطاع النقل البحري السوري يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه الوطنية والدولية.