مجلس الأمن: دعوات لتعزيز العملية السياسية في سوريا ورفع العقوبات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ناقش مجلس الأمن الدولي في جلسته الدورية تطورات الملف السوري، بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وسط إجماع دولي على أهمية دعم الانتقال السياسي، وضرورة رفع العقوبات وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مع تنديد متكرر بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

المبعوث الأممي بيدرسن: حاجة ملحة لعملية سياسية شاملة

رحب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن بوحدة موقف مجلس الأمن تجاه دعم جهود الحل السياسي، مشيدًا بالإجماع الدولي حول أولوية الانتقال السياسي.

وقال بيدرسن:”الشعب السوري يظهر رغبة شديدة في الانعتاق من إرث النظام السابق، ونحن بحاجة إلى عملية سياسية شاملة لضمان نجاح الانتقال”.

وأشار إلى أن الإعلان الدستوري أسهم جزئيًا في ملء الفراغ القانوني، إلا أن العملية السياسية لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدعم والانخراط الجاد.

وأكد بيدرسن أن الوضع الاقتصادي في سوريا “كارثي”، داعيًا إلى تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة، وشدد على أن استمرار الأوضاع الحالية يهدد بعرقلة جهود التعافي والإعمار.

كما جدد المبعوث الأممي دعوته لمجلس الأمن لإجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة، قائلاً:
“التوغلات الإسرائيلية تزعزع استقرار المنطقة ويجب أن تتوقف فوراً”.

وكشف عن اتفاقه مع القيادة السورية الجديدة على دمج الفصائل المسلحة ضمن جيش وطني واحد، لضمان عدم وجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة.

المندوبة الأميركية: دعم الانتقال السياسي ومحاسبة النظام السابق

أكدت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن دعم الولايات المتحدة الكامل للانتقال السياسي في سوريا، مشددة على أهمية تحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات.

وأعربت عن تقدير واشنطن لمشاركة وفد الحكومة السورية الجديدة في جلسة المجلس، واعتبرت ذلك فرصة لدفع عملية السلام. كما طالبت بمحاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت خلال حقبة النظام السابق.

وأضافت أن بلادها تطالب سوريا بالقضاء الكامل على أسلحة الدمار الشامل، ووقف التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، مؤكدة أن “الشعب السوري يستحق قيادة تمهد له مستقبلاً أفضل مما عاناه طوال السنوات الماضية”.

كما أشارت إلى استمرار تقييم واشنطن لإجراءات الحكومة السورية الجديدة، داعية المجتمع الدولي إلى تسريع عملية إعادة عناصر داعش المحتجزين، وتعزيز التعاون لمنع إعادة تشكّل التنظيم.

مندوب المملكة المتحدة: لحظة تاريخية لسوريا

من جهته، أكد مندوب المملكة المتحدة في مجلس الأمن جيمس كاريوكي أن سوريا أمام “لحظة تاريخية” لرسم مستقبل أكثر أمناً واستقراراً، مشددًا على وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري.

وحذر كاريوكي من أن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا تهدد استقرار المنطقة بأكملها، مطالباً تل أبيب بالالتزام التام بقرار فك الاشتباك لعام 1974.

روسيا: الدعم الإنساني غير كاف

من جانبه، شدد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا على أن الدعم الإنساني المقدم إلى سوريا لا يزال غير كافٍ، داعيًا المجتمع الدولي إلى إظهار المزيد من التضامن الفعلي لدعم الشعب السوري وإنهاء معاناته.

المندوب الفرنسي: ندعم استمرار الحوار الاوطني

وأكد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن دعم بلاده لاستمرار الحوار الوطني في سوريا بهدف تنظيم انتخابات حرة وشفافة، ودعا إلى قيام الجهات الإنسانية بواجباتها، مرحبًا باستئناف الحوار بين سوريا ودول الجوار، ومطالبًا إسرائيل بوقف أنشطتها العسكرية والالتزام باتفاق فض الاشتباك.

موقف الجزائر: العقوبات تُقيد مستقبل سوريا

بدوره، أشار مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع إلى أن تطور سوريا سيظل محدودًا طالما استمرت العقوبات المفروضة عليها.

وقال بن جامع: “لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار هذه العقوبات، ونحن نرحب بالحوار الجاري بين السلطات السورية وكافة الأطراف”.وأكد دعم بلاده الثابت لاستقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مندداً بالعمليات العسكرية الإسرائيلية ومطالبًا بوقفها فوراً والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة.

باكستان وروسيا: دعم الانتقال السياسي وتعزيز التضامن

أعرب مندوب باكستان عاصم افتخار أحمد عن دعم بلاده للعملية السياسية في سوريا، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعزيز جهود دعم الاستقرار.

وشدد على أهمية بناء جيش وطني قوي ومكافحة الإرهاب، معربًا عن قلقه إزاء الانتهاكات الإسرائيلية، ومطالباً تل أبيب بالالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي.

مقالات ذات صلة