أزمة خبز في دير الزور: لا كمية تكفي ولا جودة تُرضي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

يعاني أهالي دير الزور من أزمة خانقة في مادة الخبز، تتمثل في شح الكميات الموزعة وتدني جودتها، مما يثير استياءً واسعاً في أوساط السكان.

وتفاقمت مشكلة نقص الخبز مع عودة أعداد كبيرة من اللاجئين من دول الجوار كلبنان وتركيا. إلا أن الإدارة الذاتية لم تواكب هذا التزايد السكاني بزيادة حصص الخبز، بل لجأت إلى تقليص الكميات الموزعة على السكان الأصليين لصالح الوافدين الجدد، مما فاقم الأزمة.

أحمد الشاهين، من بلدة الصعوة، يعبر عن معاناته قائلاً في حديث لمنصة سوريا 24: “الحصة التي نحصل عليها، والمقدرة بتسعة أرغفة صغيرة، لا تكفي عائلتي”.

وتضاف إلى مشكلة نقص الكمية، مشكلة أخرى تتعلق بجودة الخبز الموزع.

ويشير الأهالي إلى سوء جودة الرغيف، الذي غالباً ما يكون غير ناضج أو محترق أو خفيف الوزن، فضلاً عن وجود شوائب، كالرمل، في بعض الأحيان.

جميل الحبش، من بلدة الكسرة، يؤكد في حديث لمنصة سوريا 24 سوء جودة الخبز الموزع، قائلاً: “الخبز الموزع غير صالح للأكل، إما لوجود رمال فيه أو لكونه غير ناضج”. ويطالب الحبش الجهات المعنية بتشديد الرقابة على الأفران والمطاحن لضمان جودة الخبز المقدم.

وأكد باسل المعاذ، عضو مكتب التموين في الخط الغربي، في حديث لمنصة سوريا 24، إجراء جولات تفتيشية منتظمة على الأفران.

إلا أنه أشار إلى أن الطحين المقدم من مديرية المطاحن ذاته سيئ الجودة. كما أكد المعاذ مناشدة إدارة المطاحن والاقتصاد لزيادة كميات الطحين المخصصة لدير الزور، لمواجهة التضخم السكاني وضمان وصول الخبز للجميع.

ووسط كل ذلك، تلقي أزمة الخبز في دير الزور بظلالها على حياة السكان، مسببة معاناة يومية.

ويطالب الأهالي الجهات المعنية بالتدخل العاجل لزيادة كميات الخبز الموزعة وتحسين جودتها، عبر تشديد الرقابة على الأفران والمطاحن، وتوفير طحين ذي جودة مناسبة.

مقالات ذات صلة