شكّل فوز المخرجة اللبنانية، نادين لبكي، بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان “كان” السينمائي عن فيلمها “كفرناحوم”استفزازاً لدى جمهور “حزب الله”، معتبرين أن التدخل العسكري للحزب في سوريا هو “المجد الحقيقي”.
ولأكثر من 15 دقيقة متواصلة، صفّق نخبة الثقافة العالمية للمخرجة اللبنانية نادين لبكي.. لكن في المقابل استنكرت “ثقافة الموت والسلاح والحروب” (حزب الله) نجاح هذه المخرجة الشابة.
وبينما وصف رئيس الحكومة، سعد الحريري، هذا الفوز بـ “فخر لبنان”، طلّ حزب الله وغرّد عبر أحد عناصره الإعلاميين على “تويتر” قائلاً: “بمناسبة الإفراط بالحديث عن الشخصيات التي ترفع رأس لبنان عالياً لجائزة ما.. يا معشر المثقفين. هذه الصور لشهداء اليوم الأول من معركة القصير 2013. باعتقادي لبنان يكفيه هذا المجد لقرون”.
بعدها غرّد النائب عن حزب الله، نواف الموسوي، في الاتجاه نفسه كاتباً: “بلا لبكي، بلا وجع راس: وقت الجدّ ما فيه غير سلاحك بيحميك”.
ويبدو أنّ “لبنان حزب الله” ليس لبنان شريحة واسعة من شعب دعم الثقافة والفن والانفتاح، وهو ما تجلّى صراحة على وسائل التواصل الاجتماعي، في فوارق واضحة بين مشهد ثقافي فني وعسكري حربي.
كفرناحوم الذي حصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي في فرنسا، فيلم إنساني يحمل رسالة وجع أطفال دفعوا حياتهم ثمناً غالياً لواقع لم يعيشوه. وبطله الطفل السوري “زين” الذي شردته الحرب من درعا. وقد يبدو أنّ حزب الله شعر بأنّ العمل يحمل في طياته اتهاماً له بالمساهمة في تشريد الشعب السوري.