انطلقت في دار الأوبرا بدمشق فعاليات مهرجان “صور من التراث السوري”، برعاية وزارة الثقافة، بمشاركة أكثر من 240 فنانًا من مختلف مكونات المجتمع السوري، بينهم فرق موسيقية ومغنون وراقصون.
وشهد المهرجان تقديم عروض تراثية تمثل عدة ثقافات سورية، من بينها التراث الكردي، السرياني، الشركسي، الآشوري، الأرمني، إضافة إلى التراث العربي. وقد تضمن البرنامج عروضًا فنية وموسيقية وغنائية على مدى يومين.
وقال إيفان محمد، عضو فرقة “أشتا للتراث الكردي”، في تصريح لمنصة “سوريا 24”، إن الفرقة قدمت عدة عروض فلكلورية تهدف إلى إحياء تراث الأجداد والحفاظ عليه للأجيال القادمة، مشيرًا إلى مشاركة ثلاثين فنانًا وفنانة من الفرقة في المهرجان.
من جهته، أكد ايفين محمد، عضو آخر في فرقة “أشتا”، أن المشاركة تسعى إلى إبراز غنى التراث الكردي من خلال الرقصات والعروض الشعبية، ضمن إطار التنوع الثقافي السوري.
كما شاركت فرقة “برمايا السريانية” القادمة من مدينة القامشلي، حيث أكدت مديرة الفرقة رمثا شمعون أن الهدف من المشاركة هو تعريف السوريين بالتراث السرياني العريق وتعزيز التواصل الثقافي بين شعوب المنطقة.
وأوضح إدريس مراد، معد ومنسق المهرجان، في تصريحه لـ”سوريا 24”، أن المهرجان ضم فرقاً تمثل مختلف المكونات السورية، إلى جانب أوركسترا عربية صغيرة صاحبت بعض العروض الغنائية. وبيّن أن عدد المشاركين بلغ نحو 240 فنانًا على مدى يومين، في رسالة تؤكد وحدة التنوع الثقافي السوري. وأكد مراد أن الهدف الأساسي هو تقديم التراث السوري بصورة لائقة على خشبة المسرح، والعمل على تعزيز معرفة السوريين بثقافات بعضهم البعض.
وتستمر فعاليات مهرجان “صور من التراث السوري” لمدة يومين في دار الأوبرا بدمشق، وسط حضور جماهيري واسع، مع خطط مستقبلية لتنظيم عروض مماثلة في مدن سورية أخرى.