عبّر أهالي محافظة دير الزور عن إشادة كبيرة بهذه المبادرة الإنسانية التي تجسد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين العراقي والسوري، مشيدين بوقفة الشعب العراقي إلى جانب أشقائه السوريين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.
وفي سياق ردود الفعل الشعبية والإعلامية على هذه المبادرة الإنسانية، أعرب سليمان العلي، أحد أهالي محافظة دير الزور في حديث لمنصة سوريا ٢٤، عن امتنانه وشكره للشعب العراقي على هذه اللفتة الكريمة التي تعكس روابط المحبة والأخوة التي تربط البلدين منذ آلاف السنين. وقال: “هذه المبادرة تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين وتبرز مدى التضامن والوقوف بجانب بعضنا البعض في الأوقات الصعبة”.
بدوره، أوضح عمر الفرحان أنه مسرور بوصول قمح الأخوة إلى سوريا، مشيراً في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إلى أن هذا الدعم يُعد بمثابة هدية ثمينة تعبر عن أخوة الشعب العراقي للشعب السوري. وقال: “نعتبر هذا الدعم بمثابة هدية ثمينة تعبر عن أخوة الشعب العراقي للشعب السوري. نشكر العراق على مساندته ووقفته بجانبنا خلال هذه المحنة الصعبة لتعزيز أمننا الغذائي وتوفير احتياجاتنا الأساسية”.
وتُضاف الشحنة الثالثة، التي وصلت إلى الأراضي السورية عبر معبر القائم الحدودي ومتجهة إلى محافظة حمص، إلى الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها جمهورية العراق في إطار العلاقات الأخوية والتعاون المستمر بين البلدين.
من جانبه، أكد السائق سجاد العراقي، أحد المرافقين للشحنة في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن وصول الوجبة الثالثة من مادة القمح يمثل خطوة مهمة في دعم الأشقاء السوريين. وقال: “تم وصول الوجبة الثالثة بعد يومين فقط من انطلاقنا من العراق، ونطالب الحكومة السورية الجديدة بتقديم التسهيلات اللازمة لضمان وصول هذه الشحنة بسرعة وكفاءة إلى داخل الأراضي السورية”.
تجدر الإشارة إلى أن إجمالي كمية القمح المقدمة من الجمهورية العراقية بلغ 220 ألف طن، وهو ما يعكس عمق الروابط التاريخية والأخوية بين الشعبين العراقي والسوري، ويُعد دعماً فاعلاً في تعزيز الأمن الغذائي في سوريا وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوري.
أما المشرف على الشحنة كرار العلي، فقال في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “دخلنا اليوم عبر معبر القائم الحدودي ونحن الآن في مدينة دير الزور محملين بمواد القمح، هذه الدفعة الثالثة التي تعتبر هدية متواضعة من الشعب العراقي إلى الشعب السوري لتخفيف جزء بسيط من معاناتهم، وهذه الشحنة هي جزء من الهدايا المقدمة والتي تقدر بـ 220,000 طن، وسنواصل طريقنا نحو محافظة حمص لتوزيعها على المناطق المحتاجة داخل سوريا”.
ويُعد هذا الدعم الإنساني الذي تقدمه العراق مثالاً حياً على الروابط الأخوية والتعاون البنّاء بين الشعبين الشقيقين، كما يُجسّد أهمية التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة، والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار، والتنمية، والرفاهية لكل الشعوب العربية.