أحرقت ميليشيات موالية للنظام السوري بريف حماة الشمالي الغربي امرأتين، خلال محاولتهن حصاد محصول الشعير في قرية الجلمة.
وأفاد مراسل “عنب بلدي” في ريف حماة اليوم الأربعاء 23 من أيار، أن عناصر “شبيحة” في قرية الجلمة أحرقوا امرأتين، بعد رفضهما دفع المبلغ المالي (إتاوات) للسماح بحصاد محصول الشعير.
وأوضح أن المرأتين تجاوزتا 40 عامًا، ونقل عن مصادر في القرية أن كسار الضبعان، أحد أهالي الجلمة، بدأ منذ أيام بحصد المحاصيل الزراعية لأهالي بلدته، التي تسيطر عليها قوات الأسد.
ويعتمد الضبعان بذلك على مساندة الميليشيات المجاورة له في بلدة العبر، وعندما حاولت الامرأتان منعه من حصاد أرضهن أقدم على حرق الحصادة ومحصول الشعير، ليجد الأهالي فيما بعد جثتيهما بعد إخماد النيران.
وأوضح “مرصد الطار” في حديث سابق لعنب بلدي أن مقاتلي الأسد والشبيحة يفرضون إتاوات على المزارعين، وعلى أصحاب الآليات كالجرارات والحصادات، وعلى أصحاب السيارات التي تنقل ورشات العمال إلى الأراضي الزراعية في منطقة الطار.
وتشارك ميليشيات منطقة الطار أيضًا في فرض الإتاوات التي تطال المزارعين في القرى الموالية مثل قرى جرنية، حيالي، صلبا، العوينة، العشارنة، الروضة، التريمسة، الفجرة، والكرامة.
أما قرى الخط الغربي التي يسيطر عليها النظام (قبر فضة، الكريم، الرملة، والأشرفية) فهي أيضًا خاضعة لنظام الإتاوات.
وبحسب المراسل تسمح قوات الأسد للفلاحين بزراعة أراضيهم الواقعة غربي نهر العاصي شرط دفع ألف ليرة أثناء الزراعة، و700 ليرة أثناء جني المحاصيل للدونم الواحد.
وليست المرة الأولى التي تقدم فيها ميليشيات تتبع للنظام على قتل مدنيين خلال حصاد مواسمهم الزراعية بريف حماة.
وأشار المراسل إلى أن الحادثة تكررت الأسبوع الماضي، إذ أحرقت ميلشيات محاصيل أهالي حلفايا وشمال طيبة الإمام بعد رفضهم دفع الإتاوات.
وتعتبر الحواجز المنتشرة بين مناطق سيطرة النظام ومناطق الفصائل بريف حماة الشمالي والغربي الهم الأكبر الذي يؤرق المزارعين، إذ تفرض عليهم دفع إتاوات محددة مقابل السماح لهم بجني محاصيلهم أو نقلها.