بعد خروجه مجبراً من مدينة حلب تحت وطأة القصف ومراكب التهجير، وصل “يوسف نعسان” إلى ريف حلب بعد رحلة شاقة ملؤها الخطورة، وعلى اعتبار أنه من الحرفيين في صناعة الآيس كريم، أو كما تعرف بـ “البوظة العربية” أراد أن يستأنف حياته بالعمل والمضي قدماً في سبيل تحقيق عيش كريم له ولأسرته.
يقول “يوسف” في حديث لـ SY24: “منذ 5 سنوات بدأت العمل في المهنة، وتنقلنا بين أكثر من محل، طبعاً بشكل عام، المبيعات تزداد أكثر في شهر رمضان، كما نلاحظ هنا في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، فالناس تحاول أن تطفئ عطشها بالبوظة والحلويات”.
يعمل “يوسف” دون كلل أو ملل، فقد وجد في مدينة إعزاز بيئة خصبة لمشروعه التجاري، كما غيره من آلاف المساهمين في إعادة العجلة الاقتصادية للمدينة على عكس ما كانت عليه إبان سيطرة تنظيم الدولة عليها.
يشار إلى أن مدينة إعزاز تخضع لسيطرة الجيش السوري الحر وقدم إليها آلاف السوريين من مختلف المناطق السورية، وصارت تجمعاً ضخماً يجمع لسوريين من دمشق وحمص وحماة وإدلب وحلب والرقة ودير الزور وغيرها، وكل يمارس طقوسه الرمضانية.