أعلن المجلس المحلي في مدينة بزاعة بريف حلب عن افتتاح مخيمٍ للنازحين بالتعاون مع منظمة “AFAD” التركية، نتيجة تزايد أعداد النازحين الموجودين في الخيم العشوائية المنتشرة على أطراف المدينة، وخاصةُ من أبناء المنطقة الشرقية.
وقال رئيس المجلس المحلي في بزاعة “رضوان الشيخ” في حديثه لـ SY24 أنه: “تم انشاء المخيم على نفقة المجلس المحلي باستثناء الخيم، فهي مقدمة من منظمة آفاد التركية، وأقيم المخيم على أرض تُقدّر مساحتها بحوالي ٧٠٠٠ متر مربع، وقمنا بتجهيز 100 خيمة بكافة الوسائل اللازمة للسلامة العامة، وذلك لاستقبال ما يقارب 100عائلة منتشرة على أطراف المدينة”.
وأضاف رضوان أن “المخيم يعتبر حلاً لكثير من الأسر النازحة التي اضطرت للسكن في المدارس، أو حتى للأسر التي ليس لديها القدرة على دفع إيجارات المنازل التي تتراوح بين ١٥ ألف وحتى ٢٥ ألف حسب مساحة المنزل وعدد الغرف، فضلاً عن معاناة بعض النازحين من صعوبة العثور على منازل، ما أدى لانتشار الخيم العشوائية”.
في حين قال مدير مكتب الإعلام في المجلس المحلي سامي الحاج عمر لـ SY24: إن “المخيم مجهّز بحمامات للرجال وأخرى للنساء، كما جُهز بالسيراميك والمناهل الصحية والصرف الصحي للوقاية من الأمراض والأوبئة”.
وأضاف الحاج عمر: “أقيم أيضاً سور للمخيم بارتفاع أربعة أمتار، كما عمل المجلس المحلي على صبّ الأرضيات بمادة الإسمنت، وإنشاء ساتر من الأحجار لكل خيمة لحمايتها من مياه الأمطار، إضافةً لحفر بئر جوفي داخل المخيم، وإيصال التيار الكهربائي عن طريق ألواح تعمل على الطاقة الشمسية، فضلاً عن إنشاء باب رئيسي للمخيم وحرس للسلامة والأمن”.
ولقي إنشاء المخيم استحساناً لدى النازحين، وقال عدنان هويدي من نازحي دير الزور: “عانى النازحون كثيراً هذا العام في ظل اشتداد برودة الطقس وتزايد العواصف والأمطار، وبالتالي كان لا بد من إنشاء مخيم بمواصفات جيدة تساعد النازحين على الوقاية من البرد والأمطار التي تغرق الخيم”.
بينما قالت أم حسين منصور التي أقامت في المخيم الجديد في حديثها لـ SY24: إن “المخيم يضم الكثير من الخدمات، وهو أفضل من الإقامة في الخيم العشوائية، ولا سيما أن حول كل خيمة ساتر من الأحجار يمنع تسرب المياه الى داخل الخيمة”، مضيفةً “نحن مضطرون للإقامة في المخيم، فليس لدينا القدرة على استئجار منزل في بزاعة، كون إجار المنزل لا يقل عن 25 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ كبير ليس لدينا القدرة على دفعه شهرياً”.
وباتت مناطق “درع الفرات” مقصداً للنازحين والمهجّرين قسراً من مختلف المحافظات بعد تحريرها من “تنظيم الدولة” (داعش) العام الماضي، فيما يقطن في مدينة بزاعة أكثر من 55 ألف نسمة، بينهم نازحون من مناطق مختلفة من البلاد.
الجدير بالذكر أن المجلس المحلي في المدينة يسعى لتأمين المستلزمات الصحية والإغاثية للنازحين، في ظل الظروف الإنسانية القاسية والصعبة التي تحيط بهم.
[foogallery id=”1538″]