أُجبر “علي درباس” على الخروج من مدينته “تل رفعت” بريف حلب رغماً عنه مع أقربائه ضمن مراكب النزوح هرباً إلى الشمال وبحثاً عن الاستقرار، وعلى اعتبار أنه محترف في الخياطة والحياكة، بدأ رحلة جديدة من حياته، وانطلق من البداية.
أراد “درباس” أن يعتمد على نفسه في تأمين لقمة عيشه، لا على المنظمات الإنسانية، ولهذا اختار أن يبدأ حياته من جديد بالعمل في الخياطة، حيث قال لـ SY24: “كسبت مصلحة الخياطة منذ صغري، توارثناها من أبي ومن جدي، واحترفت العمل فيها بكل تفاصيل هذه المهنة”.
وأضاف: “أيضاً للمد العربي والرسومات والأشكال الفنية والزخرفية جانب مهم في مجال العمل، وأكون سعيداً جداً عندما أترك في كل منزل بصمة خاصة من خلال هذه الرسومات والأشكال”.
كوّن علي درباس حالة عشق بينه وبين مهنة الخياطة والمد العربي والزخرفة الأصيلة وهذا ما جعله يتقنها بكل إبداع، فالحافز الإيجابي الذي يحمله منذ الصغر، أدى به لأشهر خياط يقصده الكثير من أهالي ريف حلب لإكساء منازلهم أو تفصيل الثياب.