مُنع عشرات المزارعين بريف حماة من جني محاصيلهم الزراعية في ناحية الزيارة، بعد استهداف قوات النظام آليات زراعية وسيارات مدنية، مما تسبب بسقوط ضحايا بالتزامن مع موسم حصاد محاصيل القمح والشعير.
المزارع “محمود الابراهيم” قال لوكالة “بلدي نيوز” إن “أكثر من 800 دونم مزروعة بمحصول القمح بقيت دون حصاد، بسبب خوف المزارعين من العودة إليها لا سيما بعد استهداف قوات النظام بالصواريخ الموجهة والقذائف الصاروخية لعدد من السيارات والآليات الزراعية الأمر الذي نتج عنه استشهاد أكثر من 8 مدنيين وإصابة آخرين على طريق الزيارة القاهرة مما دفع بالكثير من المزارعين بترك محاصيلهم بدون حصاد”.
هذا وتعمدت قوات النظام مصادرة محاصيل المدنيين في مناطق سيطرتها في ريف حماة، تحت ذريعة وجود أصحابها في مناطق سيطرة المعارضة.
الناشط الإعلامي “علي أبو الفاروق” قال لبلدي نيوز إن “قوات النظام صادرت مساحات مزروعة بمادة القمح في بلدة التريمسة الخاضعة لسيطرة النظام، وشرعت بحصاد أكثر من 30 دونم مزروعة بالقمح، بحجة وجود مالكي تلك المحاصيل بمناطق سيطرة المعارضة”.
وكانت قوات النظام صعدت من قصفها الصاروخي والمدفعي على الريف الحموي بالتزامن مع نضوج محصول القمح، مما تسبب باحتراق آلاف الهكتارات الزراعية، بهدف إجبار المزارعين على دفع مبالغ مالية لتلك القوات ليسمح لهم بجني محاصيلهم من جهة والقضاء على البنية الاقتصادية بالشمال السوري من جهة أخرى، بحسب خبراء زراعيين.
