جنبلاط يكشف قرار سري ينص على تجنيس مقربين من النظام السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

وكالات - SY24

كشف “وليد جنبلاط” الزعيم اللبناني الدرزي، يوم السبت الماضي، عن تجنيس الحكومة اللبنانية لعائلات وشخصيات مقربة من النظام السوري ومن الأسد شخصيا.

ونشر “جنبلاط” عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة “تويتر” صورا للشخصيات التي تم منحها وعائلاتها الجنسية اللبنانية، وبرز منها سامر فوز، الواجهة التجارية والاقتصادية لعائلة الأسد والبديل لرامي مخلوف ابن خالة الأسد.

وشمل مرسوم التجنيس الذي يفترض أن يكون الرئيس “ميشيل عون” وقع عليه، مفيد غازي كرامي، أحد ممولي النظام في السويداء، وسامر يوسف مدير إذاعة “شام إف إم” الموالية للأسد، وعائلة الوزير السابق في النظام السوري هاني مرتضى.

ونجل هاني مرتضى ممن منح الجنسية أيضا، ويدعى مازن، ووظفيته بحسب مواقع سورية، القيام بشؤون مقام السيدة زينب في دمشق، ومنحت الجنسية اللبنانية أيضا إلى مدير غرفة الملاحة البحرية السابق، عبد القادر صبرا، ورئيس غرفة التجارة والصناعة في اللاذقية، فاروق جود.

وأثار الكشف عن بدء العمل بمرسوم التجنيس “السري” لعشرات الأجانب، جدلًا واسعًا في لبنان، وتحدثت تقارير إعلامية محلية.

والجمعة، أكد وزير العدل، “سليم جريصاتي”، صحة تلك التسريبات، في وقت ما تزال فيه المرأة اللبنانية، المتزوجة من أجنبي، محرومة من حق منح الجنسية لأبنائها.

وقال “جريصاتي” في بيان، إن المرسوم “يندرج كليًا في دائرة اختصاص رئيس الجمهورية، عملًا بالمادة 3 المعدلة من قانون الجنسية، الصادرة بتاريخ 19 يناير/كانون الثاني 1925، ويتوافق مع شروطها توافقًا كاملًا”.

من جهته، ندد النائب “وائل أبو فاعور” (محسوب على جنبلاط) بالخطوة، وقال في بيان صدر عنه السبت: “عندما تصبح الجنسية اللبنانية معروضة للبيع من المتمولين غير المستحقين، ماذا يبقى من ادعاءات الوطنية؟”.

وأضاف: “من يحفظ حق الفقراء المستحقين من أبناء لآباء وأمهات لبنانيين يكابدون أمام القضاء والإدارات لإثبات حقهم بالجنسية”.

وأعلن عدد من النواب والسياسيين أنهم سيتقدمون بطعون على المرسوم أمام مجلس شورى الجمهورية (الجهة القضائية المختصة بمراقبة التشريعات والمراسيم).

يذكر أن مواقع لبنانية، أوضحت أن مرسوم التجنيس الجديد منح الجنسية اللبنانية لـ 360 شخصا، من جنسيات سورية وفلسطينية وعراقية وأردنية ويمنية وتونسية ومصرية وسعودية وألمانية وفرنسية وبريطانية وإيرانية وتشيلية وأمريكية وهندية.

وقالت صحيفة “الحياة” اللندنية، إن “عدد المسيحيين في المرسوم الحالي بلغ 264 مسيحياً مقابل 105 من المسلمين”.

مقالات ذات صلة