فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى هدنة جديدة دعا إليها مسؤولون ودبلوماسيون من مجلس الأمن ومندوبين للأمم المتحدة في دمشق، بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا، وازدياد خطورته ولاسيما في الغوطة الشرقية التي تشهد حصاراً خانقاً وقصفاً غير مسبوق.
وخرج عدد كبير من سفراء الدول الـ 15 الاعضاء في المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة من دون ان يدلوا باي تصريح لوسائل الاعلام. وكانت السويد والكويت طلبتا عقد الاجتماع، بحسب وكالتي “رويترز وفرانس برس”.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا دولاتر: “لا تعليق”. فيما علق دبلوماسي في بلد أوروبي آخر “الأمر رهيب”.
والثلاثاء، طالب ممثلو مختلف الوكالات الأممية الموجودة في دمشق بوقف فوري للعمليات القتالية لشهر على الأقل، في كل أنحاء سوريا.
بدورها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية “فلورنس بارلي” اليوم إن بلادها تريد إنهاء الضربات الجوية في سوريا، كما ودعت لفتح ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن.
وأضافت قائلة لراديو فرانس إنترناسيونال “نحن قلقون جدا ونرقب الوضع على الأرض عن كثب. يجب وقف الضربات الجوية”.
وكان رفض مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوفكوك الرد على أسئلة الصحافيين عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمن يوم أمس.
الجدير بالذكر أن النظام السوري ونظيره الروسي كثفا من حملتهم العسكرية على غوطة الشرقية المحاصرة خلال الأيام الأخيرة ما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين، كذلك مدينة إدلب التي تتعرض لحملة مشابهة لحجة محاربة التنظيمات التي تصنفها روسيا “إرهابية”، علماً ان القصف لم يستهدف إلا المدنيين!