أعلنت وكالة “مهر” الإيرانية، مساء يوم الثلاثاء، عن مقتل “خليل جاد” أحد القادة العسكريين في القوات الإيرانية، وذلك عقب استهداف مواقعهم تمركزهم في بلدة “دير العدس” بريف درعا الشمالي، من قبل الفصائل العسكرية العاملة جنوب سوريا.
وسبق أن دخلت تعزيزات عسكرية إيرانية ومجموعات من “حزب الله” اللبناني، إلى عدة بلدات في الريف الشمالي من درعا، الأمر الذي دفع الفصائل المنتشرة في المنطقة والراصدة لتحركات النظام، إلى استهداف مواقعهم، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من العناصر ومن بينهم القيادي الإيراني.
وتعتبر منطقة “مثلث الموت ” في درعا القريبة من الجولان السوري، من أبرز مواقع القوات الإيرانية واللبنانية في الجنوب السوري، حيث تنتشر تلك القوات على كامل خطوط التماس التي تشكل نقطة التقاء أرياف المحافظات الثلاث (ريف دمشق ودرعا والقنيطرة).
وتسعى القوات المتواجدة في المنطقة، والتعزيزات التي وصلت إليها، للسيطرة على باقي منطقة “مثلث الموت” والوصول نحو تل الحارة الاستراتيجي الذي يرصد المنطقة بشكل كامل، وبذلك تكون القوات الأجنبية قد اقتربت أكثر من الحدود وهو ما تسعى إليه منذ سنوات.
بدوره، عمل جيش النظام مؤخراً، على إدخال مجموعات أجنبية موالية له إلى المنطقة، وزجهم على جبهات القتال في عدة بلدات من درعا، وذلك عقب ارتدائهم زي الجيش السوري وإدخالهم على دفعات ضمن أرتال عسكرية تابعة لقوات النظام، وذلك خشية استهداف تلك التعزيزات من قبل إسرائيل.
وحذرت إسرائيل من تنامي وجود المجموعات “الشيعية” لا سيما الإيرانية منها بالقرب من الحدود معها، وطالبت بضرورة إبعادهم عن الجنوب السوري ورفض أي تواجد لهم في المنطقة.