اضطر معظم الفلاحين في ريفي اللاذقية وإدلب المحاذيين لبعضهما للجوء إلى وسائل الزراعة البدائية القديمة، عوضاً عن الجرارات والمحارث الحديثة التي تحتاج لتكاليف مادية عالية، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات.
المزارع “محمد بكر” من أهالي بلدة “الشغر” القريبة من مدينة جسر الشغور قال في حديث لـ SY24: “قبل الثورة السورية كانت تكلفة الحراثة باستخدام المحراث القديم تزيد عن الحراثة بالجرارات بسبب الجهد العضلي والوقت الذي يحتاجه المزارع، ولكن منذ 4 سنوات بتنا نشهد عودة لاستخدام المحراث القديم بسبب غلاء المحروقات وارتفاع تكاليف الصيانة اللازمة للجرارات”.
وأضاف بكر: “فيما مضى كنا نستخدم المحراث الخشبي الذي تجرّه الدواب لحرث كل أرضينا وحقولنا، ولكن مع تطور الأدوات بات استخدامه مقتصراً على الأراضي الوعرة وذات الطبيعة الجبلية لإمكانية وصوله إلى أماكن يصعب على الجرار الوصول إليها”.
يشار إلى أن آلاف المزارعين في ريفي اللاذقية وإدلب يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل أساسي لهم، بالرغم من صعوبة العمل في ظل افتقارهم للمواد على عكس الدول الأخرى التي تقدم تسهيلات مغرية للفلاحين.
[foogallery id=”16820″]