بحرقة قلب، يتذكر المسن “فايز الشيخ” جميع المآسي التي مرّت عليه خلال السنوات الأخيرة من بطش النظام، حيث كان من ميسوري الحال في مدينته “دوما” بريف دمشق، إلى أن انتهى به الحال مهجراً لم يتبق لديه سوى خيمته، بعد أن فقد أحد أفراد عائلته، وجميع أملاكه.
يقول “الشيخ” في حديث لـ SY24: “كان لدي مزرعة وأوضاعنا المادية جيدة جداً، قصفوها وأصبحت بالأرض، وكذلك أرضي أصبحت خنادق، لم يعد لدي لا أرض ولا دار، 3 دور في البلد تهدمت بشكل كامل”.
وأضاف: “منذ 23 عاماً وأنا أعاني من مرض السكر، ومنذ 10 أو 15 عاماً أصبت بأزمة قلبية، أجريت عملية قلب مفتوح، أصبحت بحاجة للسكر، وبحاجة لأدوية للأعصاب والضغط”.
وتابع: “باعتباري تزوجت من ابنة عمتي، فقد رُزقت بولدين من ذوي الاحتياجات الخاصة، لديهم إعاقات عقلية، وتوفيت زوجتي أم الأولاد، واستشهد ولدي قبل قدومنا للشمال مع مراكب التهجير بـ 20 يوماً فقط، كان عدد أفراد أسرتي 15، لم يبق شيء”.
أدى استشهاد ولده الأكبر ببرميل من مروحيات النظام السوري لجرح كبير أصاب “الشيخ”، حيث كان يده اليمنى – كما قال – يعيله في شيخوخته، ويستند عليه في مساعدة أخوته، فهو من أكبر الخسائر التي لحقت به، على حد قوله.
وبات أمل “العم فايز” كما يدعوه أقرباؤه أن يحصل على الدواء اللازم بانتظام، وأن يؤمن معيشة أفراد عائلته بعد أن خسروا كل شيء بسبب نظام الأسد وقصفه وتهجيره لآلاف المدنيين من منازلهم قسراً.