عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباحثات تاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة، حيث تصافح الزعيمان في مستهل القمة غير المسبوقة، التي مثلت تحولا كبيرا في العلاقات بين بلدين تبادلا حربا كلامية خلال العام الماضي.
ووقع ترامب وكيم وثيقة مشتركة في ختام القمة، وأكدا على أنها مضت على نحو جيد، حيث أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها زعيم كوري شمالي مع رئيس أمريكي لا يزال في سدة الحكم، وفقاً لموقع BBC الناطق بالعربية.
وقال ترامب إن القمة كانت رائعة وحققت تقدماً كبيراً، فيما اعتبر كيم لقاء ترامب حدثا تاريخيا، قائلا إن العالم سيشهد تغيراً كبيراً.
وتأمل واشنطن أن تسفر هذه القمة عن بدء عملية تمهد لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، بينما كيم فإن مشاركته في قمة مشتركة مع ترامب تعد نصراً بحد ذاته، إذ ينظر إلى هذه المحادثات بأنها مكسب بالنسبة لكوريا الشمالية بسبب الشرعية التي تضفيها على زعيمها.
وقال الرئيس ترامب خلال تعليقاته الأولية أمام الصحافيين “أتوقع علاقة رائعة مع كيم، ولدي شعور رائع أننا سنجري محادثات رائعة ناجحة بشكل لا مثيل له”.
من جهته شدد كيم على أن “الطريق إلى هنا لم يكن سهلا”، مشيرا إلى أن الممارسات السابقة مثلت عائقا أمام التحرك قدما.
وأنهى الزعيمان اجتماعاً عقداه بمفردهما مع المترجمين لمدة 40 دقيقة، وذلك قبل أن ينضم إليهما مستشارون ومسؤولون بارزون.
وتريد الولايات المتحدة الأمريكية نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، بينما تريد كوريا تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وجلب الاستثمارات الأجنبية وإنعاش الاقتصاد، كما جاء على لسان كيم.
