إنهاء عمل ميليشيات تحرس معقل آل الأسد في اللاذقية منذ 7 سنوات

Facebook
WhatsApp
Telegram

العربية نت – SY24

أنهى النظام السوري، عمل ميليشيات كانت تقوم بحراسة مدينة “القرداحة”، التي تعتبر معقل آل الأسد في اللاذقية.

وقام “حزب البعث” في مدينة القرداحة بتكريم عناصر من ميليشيات تعرف باسم “كتيبة الحراسة- سرايا العرين 313” الموكل إليها حماية مداخل وأحياء مدينة القرداحة، منذ 7 سنوات، تبعاً لما قاله سميح عدرة، المسؤول في “البعث” وهو حزب الأسد المسيطر على السلطة منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، في فيديو مرفوع على وسائل التواصل الاجتماعي منذ يومين.

ويظهر من كلام المسؤول البعثي، أن مهمة هذه الميليشيات قد تم إنهاؤها، إلا أنه ألمح بالمقابل، إلى إمكانية معاودة عملها، لو “حصلت هناك مشكلة، سيكون لكم دور”، ثم توجه بالشكر لبعض عناصر وقادة هذه الميليشيات، ليس باسمه، كما قال، بل “باسم حزب البعث”.

وقال عدرة الذي أكد أنه يتحدث باسم “القيادة السياسية في اللاذقية، والأعلى منها” بحسب كلامه، إن “القرداحة تتقدم إليكم ببطاقة شكر”، مضيفاً: “يكفي أنكم حميتم مدينة القرداحة ولم تدخل إليها أي سيارة مفخخة”، ثم وصف أفراد تلك الميليشيات بأنهم “خير من يُجاهد”.

وميليشيات “كتيبة الحراسة، سرايا العرين 313” التي أنهى نظام الأسد عملها، بحراسة معقل عائلته، تعمل في المنطقة منذ الأشهر الأولى لبداية الثورة السورية عام 2011، وهي ميليشيات تم تجميع عناصرها من أهالي القرداحة والقرى المحيطة بها، وأغلب أفرادها من الجنود السابقين، وبعضهم مطلوب للقضاء بمذكرات توقيف، صدرت نتيجة ارتكاب جرائم مختلفة، إلا أن الالتحاق بتلك الميليشيات كان يسقِط الملاحقة القضائية عن الشخص المنخرط فيها.

ويقود أفراد من عائلة رئيس النظام السوري، ميليشيات “العرين 313” يعرفون بأعمال التهريب والاتجار بالسلاح، فضلاً عن ممارسة أعمال الابتزاز المالي من ذوي المخطوفين والمعتقلين، في مقابل وعود بإطلاق سراح البعض، خاصة أن الميليشيات المذكورة، لها عدة أفواج مسلّحة تعرف بأسماء فرعية مختلفة، وتساند جيش النظام السوري في عدة محافظات سورية، منها دير الزور وحمص وحماة ومناطق مختلفة من البادية السورية.

وجميع تشكيلات “سرايا العرين 313” تتلقى الدعم والتدريب من إيران.

وتشهد محافظة اللاذقية، منذ شهر أيار/مايو الماضي، عمليات أمنية تقوم بها أجهزة أمن النظام السوري، لملاحقة واعتقال أفراد وقادة ميليشيات تابعة له، في إطار حل تلك الجماعات، بعدما توسع نفوذها، في الساحل السوري، فتمت مصادرة مقار وأملاك أيمن جابر، أحد أشهر “شبّيحة” الأسد في اللاذقية، وهو مؤسس “مغاوير البحر” التي كانت شريكة لجيش الأسد بمعارك كثيرة خاضها في ريف اللاذقية الشمالي وحلب حماة، وروّعت أهالي اللاذقية بأعمال السرقة والنهب والاستيلاء على أملاك الغير بالقوة، وهي تعتبر الأكثر فساداً بين جميع ميليشيات النظام السوري، وكانت تتمتع بدعم إيراني، تسليحاً وتمويلاً وتدريباً، منذ إنشائها وحتى لحظة مصادرة أملاك مؤسسها الذي قيل إنه غادر البلاد.

وأيمن جابر المتزوّج بابنة أحد أبناء عمومة بشار الأسد، ويدعى كمال الأسد، هو شقيق العميد محمد جابر، زعيم ميليشيات “صقور الصحراء” الذي اعترف على الهواء مباشرة، بقيام عناصر ميليشياته بنهب بيوت أهالي مدينة حلب، بعد سيطرة قوات نظام الأسد عليها.

وفيما قال أنصار الأسد، على صفحات التواصل الاجتماعي، إن عناصر ميليشيات “العرين” التي كانت تنتشر على مداخل وأطراف “القرداحة”، وتتلقى دعماً ماليا كبيرا من رامي مخلوف ابن خال الأسد، سيتم إرسالها، إلى جبهات أخرى، لم يتطرق المسؤول البعثي إلى هذه القضية، مباشرة، إلا أنه قال: “أمامنا مهام صعبة” دون أن يعرف ما إذا كان هذا إشارة إلى زجّهم بمناطق أخرى.

مقالات ذات صلة