انتقدت ما تسمى “وكالة إباء” المقربة من “هيئة تحرير الشام” (تنظيم القاعدة سابقاً) ما أسمته “الفلتان الأمني” في مدينة عفرين بريف حلب وريفها، في ظل سيطرة الجيش السوري الحر عليها، حيث عنّونت تقرير لها بـ “خطف وقتل وسرقة وتفجيرات، عفرين؛ فشل بالإدارة أم عجز في المسؤولين”، من دون التطرق لحجم التفجيرات التي تتعرض لها محافظة إدلب بشكل شبه يومي.
التقرير الذي انتشر من وكالة “إباء” جاء بنفس اليوم الذي شهدت فيه محافظة إدلب انفجارين متتالين أديا إلى مقتل 3 مدنيين بينهم عنصر من الدفاع المدني، وإصابة 11 آخرين بجروح.
وجاء في التقرير وفقاً لـ “إباء”: “لم تسلم المنطقة من التفجيرات والاغتيالات والخطف، وكان آخرها مقتل شخص وإصابة آخرين جراء انفجار لغم أرضي في ناحية شران بريف مدينة عفرين”.
ونشر أيضاً: “يرى مراقبون أن أبرز أسباب الفوضى والفساد في عفرين هو النزاع الفصائلي على مقدرات المنطقة أو على النفوذ، حيث شهدت عفرين مؤخرًا صراعات دامية بين فصائل “درع الفرات”، وهي امتداد للنزاعات التي تحصل في ريف حلب الشمالي في مدن الباب وجرابلس وغيرها”.
ويجدر بالذكر هنا أن “هيئة تحرير الشام” تفرض رسومات مالية على كل مفاصل الحياة في إدلب، لا تتوقف عند المعابر وحجم الأموال التي تأخذها باسم “جمركة”، ولا عند أسعار فواتير الكهرباء، علماً أنها تأتي مجانية من مناطق النظام.
وشهدت محافظة إدلب النسبة الأكبر من الانفجارات والهجمات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بسبب صراعات فصائلية كان لتحرير الشام يداً فيها.