أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء سلامة ما يقارب 750 ألف نسمة متواجدين جنوب سوريا، جراء التصعيد والحشد العسكري الذي ينذر باقتراب معركة عسكرية واسعة النطاق للنظام في المنطقة.
وقال “فرحان حق” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي الخميس: “نحن قلقون بشدة إزاء سلامة نحو 750 ألف شخص جنوبي سوريا؛ حيث تعرض الأعمال العدائية المدنيين للخطر، وتتسبب في موجات من النزوح”.
كما دعا جميع الأطراف لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة وحماية البنى التحتية.
وتحدث عن استمرار ورود أنباء عن قتال في العديد من البلدات الواقعة على الجانب الشرقي والغربي لمحافظة درعا، حيث أسفر القصف والقتال يوم أمس عن سقوط أكثر من 20 شخصا في عدة مناطق من درعا.
وأفاد حق بأن القتال في محافظة درعا أدى لنزوح المدنيين باتجاه القنيطرة والحدود مع الأردن، وأن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن قيود على الحركة بسبب ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية على حد وصفه.
وأكد في الوقت ذاته بأن الأمم المتحدة وشركاءها مستمرون في تقديم المساعدة، وأنها تصل إلى مئات الآلاف من المحتاجين شهريًا، عبر الحدود الأردنية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر مطلعة قولهم بأن ميليشيات موالية للنظام، بينها “حزب الله” اللبناني، اندمجت في القطع العسكرية للنظام، وارتدت زيها، في محاولة لإخفاء وجودها بالمنطقة، القريبة من الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وتشن قوات النظام منذ يوم أمس قصف مدفعي وصاروخي على مدن وبلدات محافظة درعا حيث تسبب القصف أمس بسقوط 9 ضحايا مدنيين، فيما سقط اليوم خمسة مدنيين آخرين.
ويأتي تصعيد النظام الأخير في درعا في ظل التحضيرات العسكرية للنظام بشن حملة عسكرية على جنوب سوريا رغم أنها خاضعة لاتفاق خفض التصعيد برعاية كل من روسيا والولايات المتحدة والأردن.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت في وقت سابق بأنها ستتخذ “إجراءات حازمة ومناسبة” رداً على انتهاكات النظام لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد شمال وجنوب سوريا في مدينة درعا الخاضعة في قسم منها لسيطرة فصائل من الجيش الحر.