تراجع مخزون القمح في درعا بسبب ضعف الإنتاج وتوقف الجهات المانحة

Facebook
WhatsApp
Telegram
تراجع مخزون القمح في درعا بسبب ضعف الإنتاج وتوقف الجهات المانحة

تلفزيون سوريا - SY24

تعتبر درعا السلة الغذائية لسوريا لما تمتاز به من مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالقمح، بحيث يعتبر القمح أهم المنتجات الزراعية في جنوب سوريا، ويصنفه خبراء زراعيون على أنه من أفضل الأصناف عالميا.

ومع اتساع رقعة المساحة المحررة على يد الجيش السوري الحر, تمكن الفلاحون من التحرر من القيود التي كان يفرضها عليهم النظام واستعادة حقولهم التي كان يسيطر عليها النظام وتمكنوا مجددا من زراعتها بالقمح، لكن سرعان ما طفت على الواجهة المشاكل في الزراعة والحصاد والتصريف ومن أبرز المشاكل تخفيض حصة الجنوب من القمح والطحين من قبل المنظمات المانحة.

في حديث مع “سامر الحمصي” المسؤول في مؤسسة الحبوب بدرعا، أكد بأنه تم تخفيض كميات الطحين الإغاثي المقدم من الجهات المانحة بالتنسيق مع الحكومة الأردنية وشركة وتد بسبب انتهاء المنحة الخاصة بمشروع الطحين الإغاثي، وأن الخطط البديلة المتاحة حالياً هي شراء القمح من الفلاحين وخلطه مع القمح الطري المقدم من صندوق إعادة إعمار سوريا وطحنه في مطحنة نصيب وتسليمه للمجالس المحلية في المنطقة الجنوبية.

كما أشار “الحمصي” إلى أن أغلب الأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية من محافظة درعا منخفضة الهطول المطري وتزرع بالشعير وأغلبها مناطق رعي ولا تصلح لزراعة القمح، مشيراً إلى حاجة درعا من القمح التي تقدر ب 50 ألف طن / سنة، وتابع “الحمصي” يدخل القمح في كثير من الوجبات الغذائية والصناعات الغذائية في المنطقة الجنوبية وتختلف الكمية المستهلكة بين المناطق ومن سنة لأخرى.

وحول التدابير الأمنية المتبعة لعدم تهريب القمح إلى مناطق النظام، بعد صدور قرار من مجلس القضاء الأعلى في حوران مع المجالس والهيئات المحلية أكد “الحمصي” أن الاعتماد الوحيد على فصائل الجيش الحر في المناطق القريبة من مناطق سيطرة النظام السوري.

وفي سياق متصل أكد “رياض الربداوي” مدير فرع مؤسسة الحبوب الحرة بدرعا أن الطحين المقدم من منظمة “فاب” المانحة سوف يتوقف مع نهاية العام الحالي، بحيث أن الخيارات البديلة محدودة أولاً لعدم توفر مطاحن كافية لتغطية احتياجات المناطق المحررة وطبعا لا يوجد بديل عن القمح للطحن هو المحصول الاستراتيجي على مستوى العالم.

وأضاف “الربداوي” أن عملية تخزين القمح تتم بمستودعات وصوامع مؤسسة الحبوب ضمن شروط مثالية من التهوية والتعقيم والتصريف هو بطحن القمح بمطحنة نصيب والمطاحن المستأجرة، وتابع بأن القمح المنتج في حوران يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية لكن المشكلة تكمن بعدم وجود سيولة مالية لن نستطيع الوصول للاكتفاء الذاتي، وتأمين الدعم الكافي للكوادر البشرية العاملة.

وقدر “الربداوي” متوسط إنتاج القمح في حوران بحوالي 60 ألف طن سنويا بينما تدنى متوسط المحصول إلى 35 ألف طن سنوياً، بالإضافة لتقلص المساحات المزروعة هذا العام لحوالي 30 ألف هكتار من القمح المروي والبعل وأن قيمة الإنتاج اليومي من الطحين كانت تصل إلى 180 طن يومياً بالمقابل أن الإنتاج اليوم وصل إلى 40 طن يومياً.

وختم “الربداوي” إلى أن النظام توقف عن تزويد الطحين للمناطق المحررة التي خرجت عن سيطرته نوع من الضغط على الحاضنة الشعبية.

يأتي قرار منظمة “فاب” بإيقاف دعمها لمشروع دعم الطحين عن محافظة درعا بالتوازي مع قرار الإدارة الأمريكية تجميد حزمة مساعدات مادية مخصصة لتنفيذ مشاريع وأنشطة عدد من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في جنوب سوريا.

مقالات ذات صلة