فقد الطفل “محمد” البالغ من العمر 10 أعوام بصره نتيجة غارة جوية للنظام السوري استهدفت منزلهم وسط محافظة إدلب في وقت سابق، وباتت أقصى أحلامه أن يرى النور بعد حرمانه من ضوء الشمس ورؤية رفاقه وأهله.
يقول والد محمد بحرقة قلب في حديث لـ SY24: “بتمنى كون أنا محله، بتمنى اقدر أعطي عين يصير يشوف، قلبي محروق، أتمنى من الله أن يعود ويرى حتى لو بعين واحدة”.
أما محمد اختصر معاناته قائلاً: “أمنيتي الوحيدة أن أرى من جديد”.
يعيش محمد مع عائلته المؤلفة من ٣ أخوة إضافة إلى أمه وأبيه، في منزل بغرفة واحدة فقط وسط وضع إنساني سيء، وذلك بسبب تدمير منزلهم بالغارة الجوية، وسوء حال والد محمد من الناحية المادية.
يشار إلى أن مئات آلاف المدنيين من بينهم أطفال أصيبوا بإعاقات مستديمة، فمنهم حرموا النظر أو السمع أو المشي، والكثير فقدوا أحد أطرافهم أو كلها بسبب قصف النظام العشوائي طيلة السنوات الماضية على الأحياء السكنية في شتى المناطق السورية.