تكبد مزارعو ريف حلب الغربي خسائر كبيرة هذا العام في محصول البندورة، وذلك لعدم قدرة المزارعين على التصدير إلى خارج المناطق المحررة، ولم يبق للمزارعين سوى الأسواق المحلية في الشمال.
المزارع “أسامة المصطفى” من ريف حلب الغربي، قال في حديث لـ SY24: “العام الماضي كان أفضل حالاً من هذا العام، ومن ناحية الطقس أدى تقلب المناخ لإلحاق الأمراض بالمحصول، فضلاً عن غلاء الأدوية والأسمدة”.
وأضاف: “يضاف إلى ذلك غلاء السلل التي نقوم بتعبئتها، وإلى الآن توجد هناك مشاكل في الطرقات، فانقطاعها بسبب المعارك والوضع الأمني أدى لتراكم المحصول في السوق المحلي، وبالتالي انخفضت أسعارها بشكل كبير، ولحق الضرر بالدرجة الأولى للمزارع”.
وأكد قائلاً: “لا نكاد نجمع تكلفتها، فالكيلو الواحد بلغ 50 ل.س فقط، عدا عن أننا نواجه صعوبات من حواجز نظام الأسد، حيث تقوم هذه الحواجز بفرض إتاوات مالية، مما يعود بالضرر علينا كمزارعين”.
واختتم المصطفى مؤكداً: “إذا بقي الحال على هذا الشكل العام القادم فلم نعد قادرين على الزراعة، وبالتالي نصبح مستهلكين بدل أن نكون منتجين”.
يشار إلى أن المزارعين بشكل عام يعانون من غلاء الأسمدة والأدوية للمحاصيل الزراعية، ما أدى لارتفاع أسعار المنتجات الخضروات والفاكهة، كما أنه لا توجد أي جهات رسمية تعمل على توفير المعدات اللازمة للمزارعين لتسهيل عملهم، كما هو معروف في باقي الدول الأخرى من قروض مالية ومعدات مجانية من الدولة وغيرها من التسهيلات.
[foogallery id=”17953″]