كارثة إنسانية تقرع الأبواب في درعا.. وغرفة طوارئ تخرج بعدة بنود

Facebook
WhatsApp
Telegram

متمرد المقداد - SY24

صعدت قوات النظام خلال الأيام الماضية من عملياتها العسكرية نحو الريف الشرقي من محافظة درعا، المنطقة الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد، واستهدف النظام عدة مدن و بلدات بمئات القذائف الصاروخية و العديد من الغارات الجوية.

كارثة إنسانية على الأبواب

أسفرت حملة القصف الأخيرة على قرى و بلدات الريف الشرقي من درعا التي وصفها ناشطون بـ “غير المسبوقة” عن وقوع عدد كبير من الضحايا ما بين قتلى وجرحى، جُّلهم من المدنيين، فيما شهدت القرى والبلدات الواقعة تحت نيران قذائف قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها موجة تهجير قسري هي الأولى من نوعها في درعا بسبب شدة القصف، وتم تسجيل نزوح أكثر من 50 ألف شخص بموجات تهجير شبه جماعية، ما ينذر بكارثة إنسانية تقرع الأبواب.

محافظة درعا “منطقة منكوبة”

هكذا بدأ مجلس محافظة درعا بيانه الذي قال فيه إن بلدات الريف الشرقي من درعا تعاني من حرب إبادة جماعية شنتها “قوات النظام والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية والأفغانية” والتي تسببت بنزوح أكثر من خمسين ألف شخص إلى القرى و البلدات الهادئة نسبياً، إلا أن قدرتها الاستيعابية لم تعد قادرة على استقبال المزيد من المهجرين بسبب نقص الخدمات والمساعدات الإنسانية.

ودعا مجلس المحافظة في بيانه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإيقاف هذه “المحرقة”، فيما دعا المنظمات الإنسانية والإغاثية لتقديم المساعدة للعائلات المنكوبة والمهجرين قسراً من قراهم.

غرفة طوارئ بصرى الشام تتخذ عدة إجراءات

نظمت غرفة الطوارئ في مدينة بصرى الشام اجتماعاً عاجلاً لبحث سبل التعامل مع حملة القصف التي شنتها وتشنها قوات النظام والميليشيات على عدة قرى وبلدات في منطقة حوران.

الاجتماع الذي جرى بحضور كافة مكونات الغرفة المؤلفة من الفعاليات المدنية، حيث تناولوا كيفية التعامل وتقديم المساعدة للضيوف القادمين للمدينة من حيث تأمين السكن لهم وتقديم المواد الإغاثية وترتيب الأولويات.

وخرج المجتمعون في غرفة الطوارئ بعدة بنود كما رصدها موقع SY24 حيث حصل على نسخة من البيان، وأهمها:

إجراء إحصائيات دقيقة للضيوف يشرف عليها مجلس المدينة.

تأمين المنازل للضيوف المهجرين قسراً من قبل مكتب شؤون الضيوف والشرطة الحرة.

تنظيم زيارات ميدانية للعائلات المهجرة المؤلفة من النساء والأطفال فقط من قبل مكتب شؤون المرأة والشرطة النسائية للوقوف على احتياجاتهم.

تقديم المواد الإغاثية للجميع عبر “مؤسسة الأمل الخيرية” في المدينة.

وضع خطة للتعامل مع أي قصف قد تشنه قوات النظام على المدينة، و رفع جاهزية “كوادر الإنقاذ والدفاع المدني، والوحدة الطبية الحرة” و الكوادر الطبية إلى جانب الشرطة الحرة إلى أعلى مستوياتها.

فصائل الجنوب في غرفة عمليات واحدة

بعد شن قوات النظام والميليشيات حملتهم العسكرية التي جاءت بعد استقدام النظام لتعزيزات إلى المنطقة الجنوبية؛ طغى وجود الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني فيها على وجود قوات النظام التي قالت مواقع تابعة له إن العملية يشرف عليها “سهيل الحسن” الملقب “النمر” ولهذا عمدت الفصائل الثورية المسلحة إلى تنظيم نفسها عبر عدة غرف عمليات توزعت حسب القطاعات.

وتشرف على غرف الطوارئ التي شُكلت حديثاً غرفة عمليات مركزية واحدة بغية استيعاب هجمة النظام وصدها، مع الالتزام باتفاقية خفض التصعيد التي خرقها النظام من جهته والاكتفاء فقط بالرد على مصادر النيران والخروقات.

هذا و ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية توجه تحذيرات لقوات النظام بعدم شن أي هجمة تجاه المناطق الخاضعة لاتفاقية خفض التصعيد، دون وجود أي إجراءات متبعة من قبل الأمريكان ما دفع النظام إلى التصعيد من وتيرة القصف على المناطق الآهلة بالمدنيين.

[foogallery id=”17960″]

مقالات ذات صلة