نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقالاً لخبير أمني أوضح فيه شروط تل أبيب من أجل الموافقة على قيام النظام السوري بالسيطرة على مناطق الجنوب (درعا – القنيطرة – ريف السويداء).
وبحسب رأي الخبير الإسرائيلي “يوسي ميلمان”، فإن قوات النظام السوري، بإمكانها الانتشار على الحدود السورية – الإسرائيلية، في حال التزمت بمنع الميليشيات الإيرانية أو حزب الله من الاقتراب من الحدود بأي شكل.
وأضاف أن الشرط الثاني هو: “ألا تدخل قوات النظام أسلحة ثقيلة، كالدبابات والمدافع والصواريخ وألا يتم إطلاق الطائرات في المناطق المجردة من السلاح، الخاضعة لاتفاق 1974”.
وأوضح “ميلمان” أن سبب تعزيز الجيش الإسرائيلي قواته على الحدود السورية هو رسالة تحذير للنظام، معتبراً أن “نشر القوات هو مثابة رسالة وعي وردع أكثر منها رسالة عسكرية”.
ونوه “ميلمان” بأن استراتيجية النظام في السيطرة على المناطق الخاضعة للجيش الحر تكون عن طريق فرضيات الاستسلام، وتسليم السلاح الثقيل دون قتال، ونقل الروس تعهد النظام بألا يجند شباناً في صفوفه على الأقل لمدة ستة أشهر قادمة.
وأشار إلى أن العائق الأكبر في الجنوب يكمن في محافظة درعا، التي كانت “مهد الثورة السورية قبل سبع سنوات”، ويسعى الروس والنظام إلى السيطرة عليها عن طريق التفاوض، وفي حال لم يتوصلوا لذلك، فسيكون الخيار هو القصف والدمار وفرض الحصار والتجويع، مثل ما جرى في حلب والغوطة الشرقية.
واعتبر الخبير الإسرائيلي أن بلاده تتغير عندها الخطوط الحمراء بما يتعلق في الموقف الرسمي، مبيناً أن تل أبيب ليس لها مصلحة في التدخل بـ “الحرب السورية”، وعلى ذلك فإن الجهاز الأمني الإسرائيلي يتماشى مع الواقع، وأن الحدود، التي تمتد إلى مسافة 100 كم من الحمة في الجنوب وحتى جبل الشيخ في الشمال، سيستلمها النظام السوري خلال بضعة أسابيع أو أكثر بقليل.
يذكر أن محافظة درعا تشهد تصعيداً غير مسبوق، من قبل النظام السوري وداعميه الروس والإيرانيين منذ 15 حزيران/ يونيو، في ظل تجاهل لاتفاقية خفض التصعيد بين الدول الثلاثة الضامنة: أمريكا وروسيا والأردن.