عمد النظام السوري في حربه على المدن السورية التي خرجت للمطالبة بالحرية والكرامة إلى مسحها عن بكرةِ أبيها من خلال اتباع سياسة الأرض المحروقة، لإجبار المدنيين على الخروج في الباصات أو العودة إلى “حضنه”.
مسؤولون في حكومة النظام السوري اعترفوا أن “الحرب” أدت لأضرار بالغة في الغوطة الشرقية والزبداني على وجه الخصوص، في نسبة مرعبة لأعداد الأشجار التي فُقدت من الزبداني الغنية بالأشجار والخضروات والأراضي الخصبة.
مدير الزراعة “علي سعادات” في ريف دمشق، والذي يتبع للنظام قال في حديث لصحيفة “الوطن” الموالية إن “نسبة الضرر في بساتين الغوطة الشرقية تقدر بما يزيد على 60 بالمئة، منوهاً بأن عمليات حصر الأضرار ما زالت جارية”.
وأوضح سعادات أن المنطقة الوحيدة التي تم حصر أضرارها هي سهل الزبداني الذي فقد 455 ألف شجرة مثمرة.
وتحدث سعادات متوعداً بأن حكومة النظام تسعى لإعادة الحياة للأراضي الزراعية في ريف دمشق، معتبراً أنه تم تخصيص 700 منحة من أجل الغوطة الشرقية، من أصل 1500 منحة وسيتم أيضاً تخصيص منطقة دوما والضمير بـ250 منحة أما باقي المنح فستذهب إلى النبك ويبرود والزبداني.
ويشكك سوريون في مصداقية النظام السوري الذي عادة تأخذ وعوده سنوات في تنفيذ المشاريع بسوريا.