في زحمة المآسي التي يتعرض لها السوريون؛ تتشابه المعاناة في كثير من القصص، فقبل أيام، كانت منصة SY24 نقلت قصة الطفلة “إلهام العباس” ذات الـ 7 أعوام، والتي تشوّه وجهها وجسدها بغارة سابقة على ريف إدلب، واليوم رصد مراسلنا حالةً مشابهة من ريف حلب للطفلة “نظمية الإبراهيم”.
الحسناء الشقراء الصغيرة “نظمية الإبراهيم” ذات الأربعة أعوام اعتلت مراكب النزوح قبل أن تعلم السبب، تاركةً ريف حلب الذي كان يحترق بغارات النظام متوجهةً مع عائلتها إلى منطقة “أبو الظهور” بريف إدلب.
وباعتبار أن جميع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري هي أهداف لطائراته وطائرات روسيا، فقد أصيبت “نظمية” بشظية حارقة أدت لتشوه وجهها بشكل جزئي، ليلحق بأبيها معاناة جديدة غير معاناة النزوح.
“عمر الإبراهيم” وهو والد الطفلة “نظمية” يقول في حديثه لـ SY24: “حاولنا بشتى الطرق علاج نظمية، إلا أن ضعف الإمكانيات الطبية المتواجدة في الداخل محدودة جداً، واستفسرت من معظم المشافي في المنطقة عن علاج للطفلة”.
ويتابع: “قال لي بعض الأطباء إنها تحتاج لعملية في تركيا، لكن بسبب إغلاق الحدود وصعوبة الوصول فضلاً عن انعدام الوضع المادي فما زلنا ننتظر على أمل أن تساعدنا إحدى المنظمات الإنسانية بإدخال نظمية إلى تركيا وتقديم العلاج لها”.
ليست نظمية وحدها التي تعاني من ألم وتشوه في وجهها، فأخيها محمود يعاني من عجز تام لا يستطيع الحركة إلا بمساعدة أمه أو أبيه، إضافة إلى أن أختها تملك قدماً أطول من القدم الثانية دون معرفة السبب.
ويأمل “عمر الإبراهيم” أن يعم السلام في سوريا وتعود الحياة لطبيعتها بعيداً عن “إجرام النظام” على حد تعبيره، ليتمكن من التنقل بحرية حتى الحصول على العلاج اللازم لأبنائه.
