دعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية المرافق الصحية وتسهيل الوصول إلى الجنوب السوري لتأمين الرعاية لأكثر من 210 آلاف نازح بحاجة إلى الخدمات الطبية العاجلة.
وقالت المنظمة في تقرير لها ترجمه موقع SY24 إن أكثر من 160 ألف نازح يبحث عن الأمان في القنيطرة، في ظل صعوبة وصول المنظمات الطبية إليهم”، وعبرت عن قلقها البالغ على صحتهم.
وأضافت: “ينتظر الناس في درعا والقنيطرة أن يصل المجتمع الإنساني إليهم بالمساعدة التي يحتاجون إليها بشكل عاجل”.
بدوره قال الدكتور “ميشيل تيرين” مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: “يجب تسهيل وصول الكوادر الطبية للمنطقة” داعياً جميع الأطراف إلى فتح ممرات إنسانية لتأمين الأدوية والمواد الطبية العاجلة.
وطالب تيرين بتسهيل خروج المصابين إلى مشافي خارج سوريا لتلقي العلاج، مشيراً إلى وجود حالات خطيرة بحاجة للرعاية الطبية.
وأشارت المنظمة في التقرير الذي صدر يوم أمس الخميس إلى أن غالبية النازحين يعانون من ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، حيث وصلت إلى 45 درجة مئوية، فضلاً عن وجود الرياح الصحراوية المتربة، في ظل عدم حصول النازحين على مياه شرب نظيفة، وخدمات الصرف الصحي.
وأكدت المنظمة أن ما لا يقل عن 15 مدنياً توفوا بينهم 12 طفلاً وامرأتان ورجل مسن بسبب الجفاف والأمراض التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة، وأن 75% من المستشفيات والمراكز الصحية مغلقة أو تعمل بشكل جزئي.
وتحدثت المنظمة في تقريرها عن إحصائيات أعمال منظمة الصحة العالمية في الجنوب السوري، مؤكدةً أنها قدمت الرعاية لأكر من 200 ألف حالة طبية، وأكثر من 4500 استشارة طبية، وتحدثت عن أكثر من 660 طفلاً أصيبوا بأمراض بسبب “سوء التغذية”.