نظمت “رابطة الصحفيين السوريين” لقاء حوارياً في مدينة برلين الألمانية، يوم السبت الماضي، تحت عنوان “مكافحة خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، هل نحن مستعدون؟”.
وشارك في اللقاء نخبة من الصحفيين السوريين من شتى التيارات السياسية والعرقية والطائفية من داخل الرابطة وخارجها، وناقشوا ضرورة وضع تعريف لخطاب الكراهية ومحدداته.
وأكد المداخلون أنه “حتى الآن لا يوجد تعريف متفق عليه دوليا لهذا الخطاب وهو ما يمنع من وضع القوانين اللازمة لمكافحته”.
وحاول المشاركون التوصل إلى عدد من المفاهيم التي تساعد في وضع تعريف واضح ومحدد لخطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال الاطلاع على عدد من التجارب في بعض البلدان العربية والأجنبية، التي قدمتها الدكتورة “منى عبد المقصود”، المدرس المساعد في جامعة القاهرة.
وأشارت الدكتورة إلى أن “الكثير من الدراسات حاولت أن تقدم خلاصات مهمة على طريق تحديد هذا المفهوم”، لافتة إلى أنه “يمكن للصحفيين السوريين الانطلاق منها عند العمل على مشروعهم الخاص في مكافحة هذا الخطاب”.
كما قدمت “بوركا روديتش”، الأمين العام لرابطة الصحفيين المستقلين في البوسنة، مداخلة تحدثت فيها عن تجربة الصحفيين البوسنيين في مكافحة خطاب الكراهية في أعقاب الحرب الأهلية بين الصرب والبوسنة التي استمرت لأكثر من عشر سنوات”.
وأوضحت “روديتش”، أنه “منذ العام 1994، لازلنا نعمل على هذا الموضوع وقد حققنا إنجازات مهمة في تخليص الخطاب الإعلامي من الكثير من عبارات الكراهية والتحريض على العنف و تحاشيها في وسائل الإعلام”.
وفِي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل، مهمته اختيار لجنة من الصحفيين السوريين، من داخل الرابطة وخارجها، بهدف العمل مستقبلاً على وضع “مدونة سلوك”، تتضمن قواعد للحد من خطاب الكراهية بين السوريين وبالذات على وسائل التواصل الاجتماعي.
